إعراب وتفسير اخر اية في سورة البقرة

إعراب لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286) 

إعراب اخر اية في سورة البقرة

إعراب اخر اية في سورة البقرة

⬤ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ: لا: نافية لا عمل لها.

 يكلف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

 الله: فاعل مرفوع للتعظيم وعلامة رفعه الضمة


إعراب اخر اية في سورة البقرة


⬤ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها: نفسا: مفعول به منصوب بالفتح المنون.

 إلّا: أداة استثناء.

 وسعها: مستثنى بالإ منصوب بالفتحة و «ها»: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.



⬤ لَها ما كَسَبَتْ: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.

 ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.

 كسبت: فعل ماض فعل مبني على الفتح.

 والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.

 والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

 وجملة «كَسَبَتْ» صلة الموصول لا محل لها والعائد الى الموصول ضمير محذوف المحل لأنه مفعول به أي ما كسبته.



⬤ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ: معطوفة بالواو على «لَها ما كَسَبَتْ» وتعرب إعرابها.

 وجملة «لَها وما تلاها» في محل نصب صفة للموصوف «نَفْساً» ويجوز أن تعرب «ما» مصدرية فيكون التأويل: لها كسبها وعليها اكتسابها.



⬤ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا: رب: منادى بأداة النداء «يا» المحذوفة منصوب بالفتحة وهو مضاف.

 و «نا»: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

 لا: حرف دعاء وتضرع بصيغة طلب.

 تؤاخذنا: فعل مضارع بعد لام التضرع مجزوم بها وعلامة جزمه: السكون والفاعل: ضمير مستتر منه وجوبا تقديره: أنت و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.



⬤ إِنْ نَسِينا: إن: حرف شرط جازم.

 نسينا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين في محل جزم فعل الشرط.

 و «نا»: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه والتقدير: إن نسينا فلا تؤاخذنا.


إعراب الاية الأخيرة في سورة البقرة

اخر اية في سورة البقرة

⬤ أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا: أو حرف عطف.

 أخطأنا: معطوفة على «نَسِينا» وتعرب إعرابها.

 ربنا: سبق إعرابها.



⬤ وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً: الواو: حرف عطف

 لا: حرف جزم للتضرع والدعاء.

 تحمل: تعرب إعراب «تؤاخذ».

 علينا: جار ومجرور متعلق بتحمل.

 إصرا: مفعول به منصوب بالفتح المنون أي حملا ثقيلا بمعنى تكاليف شاقة.



⬤ كَما حَمَلْتَهُ: الكاف: حرف جر.

 و «ما» مصدرية.

 حملته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.

 والتاء: ضمير رفع متحرك متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

 والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وجملة «حَمَلْتَهُ» صلة «ما» المصدرية لا محل لها و «ما» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق محذوف «مصدر» والتقدير ولا تحمل علينا حملا كحملك على الذين من قبلنا.



⬤ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا: على: حرف جر.

 الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بحمل.

 من قبلنا: جار ومجرور و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة والجار والمجرور متعلق بصلة موصول محذوفة تقديرها على الذين هم كائنون.

 أو الذين وجذوا من قبلنا.



⬤ رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا: ربنا: سبق اعرابها.

 الواو: حرف عطف.

 لا تحملنا: معطوفة على «لا تَحْمِلْ عَلَيْنا» وتعرب اعراب «لا تُؤاخِذْنا».



⬤ ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان.

 لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان».

 طاقة: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب.

 لنا: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف وجوبا به يعرب إعراب «لَنا».

 وجملة «لا طاقَةَ لَنا بِهِ» صلة الموصول لا محل لها.



⬤ وَاعْفُ عَنَّا: الواو: حرف عطف.

 اعف: فعل دعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على حذف آخره «حرف العلة» الواو لأن أصل الفعل «اعفو».

 عنا: جار ومجرور متعلق باعفو وفاعل «اعْفُ» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.



⬤ وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا: الواو: حرف عطف.

 اغفر لنا: معطوفة على «اعْفُ عَنَّا» وتعرب إعرابها والفعل مبني على السكون.

 وارحمنا: الواو: حرف عطف.

 ارحمنا: معطوفة على «اعْفُ عَنَّا» أو «اغْفِرْ لَنا» وتعرب إعراب «اغْفِرْ» و «لَنا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.



⬤ أَنْتَ مَوْلانا: أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

 مولانا: خبر المبتدأ «أَنْتَ» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.



⬤ فَانْصُرْنا: الفاء: حرف عطف.

 انصرنا: فعل دعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.

 و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.




⬤ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ: جار ومجرور متعلق بانصرنا.

 الكافرين: صفة- نعت- للقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها: الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.




تفسير اخر اية في سورة البقرة

﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [سورة البقرة(286)].



وقوله : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) أي : لا يكلف أحدا فوق طاقته ، وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم ، وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان أشفق منه الصحابة ، في قوله : ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) أي : هو وإن حاسب وسأل لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه ، فأما ما لا يمكن دفعه من وسوسة النفس وحديثها ، فهذا لا يكلف به الإنسان ، وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان .




وقوله : ( لها ما كسبت ) أي : من خير ، ( وعليها ما اكتسبت ) أي : من شر ، وذلك في الأعمال التي تدخل تحت التكليف ، ثم قال تعالى مرشدا عباده إلى سؤاله ، وقد تكفل لهم بالإجابة ، كما أرشدهم وعلمهم أن يقولوا : ( ربنا لا تؤاخذنا إن [ نسينا ] ) أي : إن تركنا فرضا على جهة النسيان ، أو فعلنا حراما كذلك ، ( أو أخطأنا ) أي : الصواب في العمل ، جهلا منا بوجهه الشرعي .

وقد تقدم في صحيح مسلم لحديث أبي هريرة : " قال الله : نعم " ولحديث ابن عباس قال الله : " قد فعلت " .



وروى ابن ماجه في سننه ، وابن حبان في صحيحه من حديث أبي عمرو الأوزاعي ، عن عطاء قال ابن ماجه في روايته : عن ابن عباس . وقال الطبراني وابن حبان : عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه " . وقد روي من طرق أخر وأعله أحمد وأبو حاتم والله أعلم . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن شهر ، عن أم الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : عن الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه " قال أبو بكر : فذكرت ذلك للحسن ، فقال : أجل ، أما تقرأ بذلك قرآنا : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) .


سورةالفلق


تفسير ابن كثير اخر اية في سورة البقرة

اخر اية في سورة البقرة


وقوله : ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) أي : لا تكلفنا من الأعمال الشاقة وإن أطقناها ، كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال والآصار التي كانت عليهم ، التي بعثت نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي أرسلته به ، من الدين الحنيف السهل السمح .

وقد ثبت في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله : نعم " .

وعن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله : قد فعلت " . وجاء الحديث من طرق ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بعثت بالحنيفية السمحة " .

وقوله : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) أي : من التكليف والمصائب والبلاء ، لا تبتلينا بما لا قبل لنا به .

وقد قال مكحول في قوله : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) قال : الغربة والغلمة ، رواه ابن أبي حاتم ، " قال الله : نعم " وفي الحديث الآخر : " قال الله : قد فعلت " .

وقوله : ( واعف عنا ) أي : فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا ، ( واغفر لنا ) أي : فيما بيننا وبين عبادك ، فلا تظهرهم على مساوينا وأعمالنا القبيحة ، ( وارحمنا ) أي : فيما يستقبل ، فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب آخر ، ولهذا قالوا : إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء : أن يعفو الله عنه فيما بينه وبينه ، وأن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم ، وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره . وقد تقدم في الحديث أن الله قال : نعم . وفي الحديث الآخر : " قال الله : قد فعلت " .

وقوله : ( أنت مولانا ) أي : أنت ولينا وناصرنا ، وعليك توكلنا ، وأنت المستعان ، وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك ( فانصرنا على القوم الكافرين ) أي : الذين جحدوا دينك ، وأنكروا وحدانيتك ، ورسالة نبيك ، وعبدوا غيرك ، وأشركوا معك من عبادك ، فانصرنا عليهم ، واجعل لنا العاقبة عليهم في الدنيا والآخرة ، قال الله : نعم . وفي الحديث الذي رواه مسلم ، عن ابن عباس : " قال الله : قد فعلت " .

وقال ابن جرير : حدثني المثنى بن إبراهيم ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، أن معاذا ، رضي الله عنه ، كان إذا فرغ من هذه السورة ( فانصرنا على القوم الكافرين ) قال : آمين .

ورواه وكيع عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن رجل ، عن معاذ بن جبل : أنه كان إذا ختم البقرة قال : آمين .





اخر اية في سورة البقرة



إعراب وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -