إعراب سورة البقرة وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم
إعراب و تفسير سورة البقرة. وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) تفسير سورة البقرة
⬤ وَقالَ الَّذِينَ: الواو: استئنافية.
قال: فعل ماض مبني على الفتح.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
⬤ لا يَعْلَمُونَ: لا: نافية لا عمل لها.
يعلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
وجملة «لا يَعْلَمُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
⬤ لَوْلا يُكَلِّمُنَا: لولا: حرف عرض لا عمل له.
يكلّمنا: فعل مضارع مرفوع بالضمة و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
⬤ اللَّهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وجملة «لَوْلا وما تلاها» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
⬤ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ: أو: حرف عطف.
تأتينا آية: معطوف على «يُكَلِّمُنَا اللَّهُ» وتعرب إعرابها.
⬤ كَذلِكَ: الكاف: حرف جر للتشبيه.
أو اسم مبني على الفتح بمعنى «مثل» في محل نصب على المفعولية المطلقة و «إذ» اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف أو الاضافة.
اللام: للبعد.
والكاف: للخطاب.
⬤ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ: سبق إعرابها.
من قبلهم: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره «وجدوا» والجملة صلة الموصول لا محل لها.
⬤ مِثْلَ قَوْلِهِمْ: مثل: مفعول به منصوب بالفتحة أو صفة منصوبة لمفعول مطلق محذوف تقديره: قولا مثل
قولهم: مضاف اليه مجرور بالكسرة الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.
والميم: علامة الجمع.
⬤ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ: تشابهت: فعل ماض مبني على الفتح.
والتاء: تاء التأنيث الساكنة.
قلوبهم: فاعل مرفوع بالضمة.
الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.
والميم: علامة جمع الذكور.
⬤ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ: قد: حرف تحقيق.
بيّنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع.
و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الآيات: مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم.
⬤ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ: جار ومجرور متعلق ببين.
يوقنون: تعرب إعراب «يَعْلَمُونَ» وجملة يُوقِنُونَ» في محل جر صفة لقوم.
إعراب وتفسير سورة البقرة وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تفسير سورة البقرة
تفسير سورة البقرة﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [تفسير سورة البقرة(118)]
قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رافع بن حريملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا محمد . إن كنت رسولا من الله كما تقول ، فقل لله فليكلمنا حتى نسمع كلامه . فأنزل الله في ذلك من قوله : ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ).
وقال مجاهد [ في قوله ] ) وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ) تفسير سورة البقرة قال : النصارى تقوله .
وهو اختيار ابن جرير ، قال : لأن السياق فيهم . وفي ذلك نظر .
[ وحكى القرطبي ( لولا يكلمنا الله ) أي : لو يخاطبنا بنبوتك يا محمد ، قلت : وظاهر السياق أعم ، والله أعلم ] .
وقال أبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، والسدي في تفسير هذه الآية : هذا قول كفار العرب ( كذلك قال الذين من قبلهم [ مثل قولهم ] ). قالوا : هم اليهود والنصارى . ويؤيد هذا القول ، وأن القائلين ذلك هم مشركو العرب . قوله تعالى : ( وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون ) [ الأنعام : 123 ] .
تفسير سورة البقرة ابن كثير وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا
وقوله تعالى : ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) . [ الإسراء : 90 ، 93 ] ، وقوله تعالى : ( وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا ) [ الفرقان : 21 ] . وقوله : ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ) [ المدثر : 52 ] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على كفر مشركي العرب وعتوهم وعنادهم وسؤالهم ما لا حاجة لهم به ، إنما هو الكفر والمعاندة . كما قال من قبلهم من الأمم الخالية من أهل الكتابين وغيرهم ، كما قال تعالى : ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة ) . [ النساء : 153 ] وقال تعالى : ( وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) [ البقرة : 55 ] .
وقوله : ( تشابهت قلوبهم ) أي : أشبهت قلوب مشركي العرب قلوب من تقدمهم في الكفر والعناد والعتو ، كما قال تعالى : ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) . [ الذاريات : 52 ، 53 ] .
وقوله : ( قد بينا الآيات لقوم يوقنون ) أي : قد وضحنا الدلالات على صدق الرسل بما لا يحتاج معها إلى سؤال آخر وزيادة أخرى ، لمن أيقن وصدق واتبع الرسل . وفهم ما جاءوا به عن الله تبارك وتعالى . وأما من ختم الله على قلبه وجعل على بصره غشاوة فأولئك الذين قال الله تعالى فيهم : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس : 96 ، 97 ] .