إعراب و تفسير سورة البقرة وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ

إعراب و تفسير سورة البقرة. وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ. تفسير  سورة البقرة

إعراب و تفسير سورة البقرة.  وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة 

وَقالَتِ الْيَهُودُ: الواو: عاطفة قالت: فعل ماض مبني على الفتح التاء: تاء التأنيث الساكنة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين اليهود: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.


لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ: ليست: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء: تاء التأنيث الساكنة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين.

 النصارى: اسم «ليس» مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الالف للتعذر.

 على شيء: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» وجملة «لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ» في محل نصب مفعول به «مقول القول» بمعنى ليسوا على دين صحيح.

وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ: الواو: حرف عطف، وما بعدها: معطوف على «قالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ» تعرب إعرابها.

وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ: الواو: حالية.

 هم: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، يتلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لانه من الافعال الخمسة.

 الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية «يَتْلُونَ» في محل رفع خبر المبتدأ «هُمْ».

 الكتاب: مفعول به منصوب بالفتحة.

 والجملة الاسمية «هُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ» في محل نصب حال.

كَذلِكَ: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره أو يكون في محل نصب صفة نائبة عن المفعول المطلق المحذوف بتقدير قال الذين

 قولا مثل.

 ذلك: اسم إشاره مبني على السكون في محل جر بالاضافة اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

قالَ الَّذِينَ: قال: فعل ماض مبني على الفتح.

 الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ: لا: نافية لا عمل لها.

 يعلمون: تعرب إعراب «يَتْلُونَ» وجملة «لا يَعْلَمُونَ» صلة الموصول لا محل لها مثل: مفعول به منصوب بالفتحة.

 قولهم مضاف إليه مجرور بالاضافة والميم: علامة الجمع.

فَاللَّهُ يَحْكُمُ: الفاء: استئنافية.

 الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع بالضمة.

 يحكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل: ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.

 والجملة الفعلية «يَحْكُمُ» في محل رفع خبر المبتدأ.

بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ: ظرف مكان متعلق بيحكم منصوب بالفتحة وهو مضاف.

 الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

 والميم: علامة الجمع.

 يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة وهو مضاف.

 والقيامة: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ: جار ومجرور متعلق بيحكم و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي.

 كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

 الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة.

 و «فِيهِ» جار ومجرور متعلق بيختلفون.

 يختلفون: تعرب إعراب «يَتْلُونَ» والجملة الفعلية «يَخْتَلِفُونَ» في محل نصب خبر «كان» وجملة «كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.



إعراب وتفسير سورة البقرة. وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ. تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [تفسير سورة البقرة(113)]

وقوله تعالى : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) تفسير سورة البقرة يبين به تعالى تناقضهم وتباغضهم وتعاديهم وتعاندهم . كما قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتتهم أحبار يهود ، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رافع بن حريملة ما أنتم على شيء ، وكفر بعيسى وبالإنجيل . وقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود : ما أنتم على شيء . وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة . فأنزل الله في ذلك من قولهما ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) قال : إن كلا يتلو في كتابه تصديق من كفر به ، أي : يكفر اليهود بعيسى وعندهم التوراة ، فيها ما أخذ الله عليهم على لسان موسى بالتصديق بعيسى ، وفي الإنجيل ما جاء به عيسى بتصديق موسى ، وما جاء من التوراة من عند الله ، وكل يكفر بما في يد صاحبه .





تفسير سورة البقرة ابن كثير تفسير سورة البقرة. وقالت اليهود ليست النصارى على شئ. تفسير سورة البقرة

وقال مجاهد في تفسير هذه الآية : قد كانت أوائل اليهود والنصارى على شيء .

وقال قتادة : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ) قال : بلى ، قد كانت أوائل النصارى على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا . ( وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) قال : بلى قد كانت أوائل اليهود على شيء ، ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا .

وعنه رواية أخرى كقول أبي العالية ، والربيع بن أنس في تفسير هذه الآية : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) هؤلاء أهل الكتاب الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهذا القول يقتضي أن كلا من الطائفتين صدقت فيما رمت به الطائفة الأخرى . ولكن ظاهر سياق الآية يقتضي ذمهم فيما قالوه ، مع علمهم بخلاف ذلك ; ولهذا قال تعالى : ( وهم يتلون الكتاب ) أي : وهم يعلمون شريعة التوراة والإنجيل ، كل منهما قد كانت مشروعة في وقت ، ولكن تجاحدوا فيما بينهم عنادا وكفرا ومقابلة للفاسد بالفاسد ، كما تقدم عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة في الرواية الأولى عنه في تفسيرها ، والله أعلم .

وقوله تعالى : ( كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ) يبين بهذا جهل اليهود والنصارى فيما تقابلوا من القول ، وهذا من باب الإيماء والإشارة . وقد اختلف فيما عنى بقوله تعالى : ( الذين لا يعلمون )

فقال الربيع بن أنس وقتادة : ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) قالا وقالت النصارى مثل قول اليهود وقيلهم . وقال ابن جريج : قلت لعطاء : من هؤلاء الذين لا يعلمون ؟ قال : أمم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والإنجيل . وقال السدي : ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) فهم : العرب ، قالوا : ليس محمد على شيء .

واختار أبو جعفر بن جرير أنها عامة تصلح للجميع ، وليس ثم دليل قاطع يعين واحدا من هذه الأقوال ، فالحمل على الجميع أولى ، والله أعلم .

وقوله تعالى : ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) أي : أنه تعالى يجمع بينهم يوم المعاد ، ويفصل بينهم بقضائه العدل الذي لا يجور فيه ولا يظلم مثقال ذرة . وهذا كقوله تعالى في سورة الحج : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد ) [ الحج : 17 ] ، وكما قال تعالى : ( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ) [ سبأ : 26 ] .

 



إعراب بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -