إعراب من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا
إعراب سورة النساء إعراب مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)
⬤ مِنَ الَّذِينَ هادُوا: الجملة: بيان للذين أوتوا نصيبا من الكتاب أو بيان لأعدائكم في الآية السابقة.
من: حرف جر.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بمن.
هادوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
والألف: فارقة.
وجملة «هادُوا» صلة الموصول لا محل لها ويجوز أن تكون جملة «مِنَ الَّذِينَ هادُوا» في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: قوم.
وجملة «يُحَرِّفُونَ» في محل رفع صفة لقوم.
⬤ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ: بمعنى «يميلون به» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «يُحَرِّفُونَ» في محل رفع صفة- نعت- للمبتدأ المحذوف «قوم».
الكلم: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى كلام الله.
⬤ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ: جار ومجرور متعلق بيحرفون.
والهاء: ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
ويقولون: معطوفة بواو العطف على «يُحَرِّفُونَ» وتعرب اعرابها.
⬤ سَمِعْنا وَعَصَيْنا: الجملتان: في محل نصب مفعول به «مقول القول».
سمعنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
وعصينا: معطوفة بواو العطف على «سَمِعْنا» وتعرب اعرابها وحذف مفعولا الفعلين اختصارا.
⬤ وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ: الواو: حالية.
او: استئنافية.
اسمع: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
غير: حال من المخاطب أي اسمع وأنت غير مسمع: أي غير مجاب ويجوز ان تكون مفعولا به للفعل «اسْمَعْ» أو صفة للمفعول أي اسمع كلاما غير مسمع.
مسمع: مضاف اليه مجرور بالكسرة.
⬤ وَراعِنا: الواو: عاطفة.
راعنا.
بمعنى راعنا نكلمك أي ارقبنا وانظرنا وجاءت الكمة غير موافقة لمعناها ويحتمل أن تكون عبرانية في لغتهم للسب والشتم والسخرية.
⬤ لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ: مفعول مطلق منصوب بالفتحة أي يفتلون بألسنتهم فتلا.
بألسنتهم: جار ومجرور متعلق بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل جرّ بالاضافة ويجوز أن تكون مفعولا له.
⬤ وَطَعْناً فِي الدِّينِ: معطوفة بواو العطف «على لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ» وتعرب إعرابها.
⬤ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا: الواو: استئنافية.
لو: حرف شرط غير جازم.
أنهم: أن حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «أن» قالوا: تعرب إعراب «هادُوا».
سمعنا واطعنا: تعربان اعراب «سَمِعْنا وَعَصَيْنا».
⬤ وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ: واسمع: سبق اعرابها وانظرنا معطوفة بواو العطف على «اسْمَعْ» وتعرب مثلها و «نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به لكان اللام لام الجواب بعد «لَوْ» كان.
فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها: ضمير مستتر فيها جوازا تقديره هو.
أي لكان قولهم.
وجملة «كان» مع اسمها وخبرها جواب شرط غير جازم لا محل لها و «أن» بعد «لَوْ» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره: ثبت.
التقدير: لو ثبت قولهم.
⬤ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ: خيرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.
لهم: جار ومجرور متعلق بخيرا و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام.
وأقوم: معطوف بواو العطف على «خَيْراً» منصوب مثله.
⬤ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ: الواو: إعتراضية.
لكن: حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف.
لعنهم: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.
الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة وحرك ميم «لَعَنَهُمُ» بالضم للاشباع ولالتقاء الساكنين.
⬤ بِكُفْرِهِمْ فَلا: جار ومجرور متعلق بلعن أي بسبب كفرهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جرّ بالاضافة.
الفاء: تعليلية.
لا: نافية لا عمل لها.
⬤ يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا: يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
إلّا: أداة حصر أو استثناء قليلا نائب عن المفعول المطلق منصوب بالفتحة.
أي إلّا إيمانا قليلا: أي ضعيفا لا يعبأ به أو إلّا قليلا منهم قد آمنوا
إعراب مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً