الأدب الجاهلي والإسلامي والاموي والعباسي

الادب الجاهلي والادب الإسلامي والاموي والعباسي
قطوف من اللغة العربية
الادب الجاهلي والإسلامي والاموي

الأدب في العصر الجاهلي والإسلامي والاموي والعباسي,الادب الجاهلي والإسلامي والاموي والعباسي,الأدب في العـصـر الجـاهـلي ,الادب في العصر الإسلامي,الادب في العصر العباسي,الادب في العصر الأموي.

 الأدب في العـصـر الجـاهـلي 

  • س1 : علامَ يطلق العصر الجاهلي ؟ 

جـ : يطلق العصر الجاهلي على الفترة التي سبقت ظهور الإسلام في الجزيرة العربية بحوالي مئة وخمسين عاماً.


س2 : لماذا سُمِيَ العصر الجاهلي بهذا الاسم ؟ 

  • جـ : سُمِيَ بذلك لما انتشر بين العرب قبل الإسلام من فساد وشر وحماقة وطيش ، وسوء في المعاملة وإثارة للحروب لأتفه الأسباب ولسيطرة الجهل والبعد عن روح الثقافة .


س3 : ما المقصود بالأدب الجاهلي ؟ 

  • جـ : الأدب الجاهلي هو أدب الفترة التي سبقت ظهور الإسلام بنحو قرن ونصف قرن .


س4 : ما المقصود البيئة الزمانية والبيئة المكانية في العصر الجاهلي ؟

جـ : المقصود بـ :

  • 1 - البيئة الزمانية : العصر الجاهلي وهو الفترة التي سبقت ظهور الإسلام في الجزيرة العربية بحوالي مئة وخمسين عاماً ، والأدب الجاهلي هو أدب تلك الفترة .
  • 2 - البيئة المكانية : حيث تقع بلاد العرب في الجنوب الغربي من أسيا وتضم خمسة أقسام هي : ( الحجاز - تهامة - نجد - اليمامة - اليمن ) .


س5 : تحدث عن حياة العرب الاجتماعية في الأدب الجاهلي

جـ : انقسم العرب في حياتهم الاجتماعية إلي قسمين : (أهل الحضر) و ( أهل البدو) :

  •     أهل الحضر : الذين عاشوا في المدن مثل مكة وسموا أهل الحضر .
  •     أهل البدو : الذين عاشوا في الصحراء في تنقل وارتحال .


س6 : يرجع أصل العرب إلى أصلين ما هما ؟ 

جـ :

  • 1 - القحطانيون : عرب الجنوب نسبة إلى جدهم الأكبر قحطان .
  • 2 - العدنانيون : عرب الشمال نسبة إلى جدهم عدنان


س7 : بمَ اشتهر العرب في العصر الجاهلي ؟

جـ : بالكثير من الشيم النبيلة مثل : الفروسية والشجاعة والصبر والكرم والوفاء ونجدة المستغيث ، كما برعوا في الفِراسة (مهارة التعرُّف على بواطن الأمور من ظواهرها) .


س8 : ماذا تعرف عن الحياة الدينية في الجزيرة العربية ؟ وأين انتشرت اليهودية والنصرانية ؟

  • جـ : عرف العرب اليهودية والنصرانية ولكن معظم العرب كانوا وثنين يعبدون الأصنام ، وبعضهم عبد الشمس أو القمر أو الظلام أو النور ، وبعضهم بحث بعقله عن الله ، ولم ينغمس في عبادة الأصنام .
- وقد وجدت اليهودية في يثرب (المدينة) , والمسيحية في نجران بشمال اليمن وأجزاء من شمال الجزيرة العربية .


س9 : ماذا تعرف عن الحياة الأدبية في الجاهلية ؟ 

  • جـ : برع العرب في الأدب شعره ونثره ويدل ذلك على ذكائهم وفصاحتهم ويعتبر الأدب الجاهلي صورة صادقة للبيئة الجاهلية وسجلاً لعاداتهم وأخلاقهم , وكان للعرب معارض أدبية تشمل الشعر والخطابة والكتابة .


س10 : اذكر أشهر الأسواق التجارية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام . وما أهميتها؟

جـ : أشهر الأسواق التجارية هي : 

  • 1 - سوق عُكَاظ . 2 - ذي المجنة . 3 - ذي المجاز . 

- كانت منتديات أدبية كبري يلتقي فيها الشعراء والخطباء كل عام ليتنافسوا في إلقاء الشعر والخطابة .


س11 : ما المنهج الذي كان يسلكه الشعراء الجاهليون في قصائدهم ؟ 

  • جـ : لم تعرف القصائد الجاهلية وحدة الموضوع ، وإنما كانت تتعدد الأغراض في القصيدة الواحدة . حيث تبدأ بالوقوف والبكاء على الأطلال ، ثم تنتقل إلى ظعن المحبوبة ، ثم تنتقل إلى الوصف كوصف الناقة ، ثم إلى الغرض الذي يقصده الشاعر ، وقد تختم بالحكم . ونجد هذا المنهج بوضوح في المعلقات .


س12 : ما المقصود بالمعلقات ؟ 

  • جـ : هي قصائد طوال من أجود الشعر الجاهلي قالها كبار الشعراء في العصر الجاهلي في مناسبات خاصة جمعوا فيها بين عدة أغراض من أغراض الشعـر الجاهلي .


س13 : للنقاد آراء متعددة في تسمية المعلقات بهذا الاسم وضح ذلك 

جـ : الآراء المتعددة حول تسمية المعلقات من أهمها : 

  • 1 - أنها علَّقت على أستار الكعبة بعد أن كتبت بماء الذهب . 
  • 2 - أنها لجمالها وروعتها وقوة أسلوبها علقت بالقلوب والأذهان . 
  • 3 - أنها كانت تكتب على رقاع من الجلد وتعلّق في عمود الخيمة . 

- الرأي الأرجح هو أنها علقت بالأذهان وذلك لأنه لم يصلنا منها شيء مكتوب بماء الذهب أو غيره لعدم التدوين في ذلك العصر .


س14 : علل : المعلقات من خير شعر العرب بلاغة 

  • جـ : لفصاحتها وتصويرها لبيئتهم الفكرية والنفسية وأحوال معيشتهم .


س15 : اذكر عدد المعلقات وأصحابها 

  • جـ : أجمع الرواة والمؤرخون على أن المعلقات سبع وأصحاب المعلقات هـم :

1 - امرؤ القيـس . 

2 - زُهير بن أبي سُلمـى . 

3 - طرفة بن العبـد . 

4 - لبيد بن ربيعة . 

5 - عنترة بن شـداد . 

6 - الحارث بن حلزة . 

7 - عمرو بن كلثـوم .

من الرواة من يزيد على هؤلاء الشعراء السبعة ثلاثة آخرين وهم . 

1 - النابغة الذبياني . 

2 - الأعشـى .

3 - عبيد بن الأبرص .


خصائص الشعر الجاهلي

  • يعتبر الشعر الجاهلي مرآه تنعكس عليه البيئة بعاداتها وتقاليدها وحروبها وما برز فيها من صفات وما عاش من حيوان وما استخدم من أدوات مما جعل للشعر المكان الأول وذلك لقوة تأثيره وسهولة حفظه حتى عـده المؤرخون أقوى المصادر لدراسة التاريخ الجاهلي حيث إنه يصور حيـاة العرب السياسية والدينية والاجتماعية .


س16 : ما أهم سمات القصيدة الجاهلية من حيث المعاني والأخيلة والأساليب والألفاظ ؟

  • جـ : أهم سمات القصيدة الجاهلية :

1- وضوح المعاني وقلة المبالغة أو الغلو فيها .

2- قلة التأنق في ترتيب المعاني والفِكر .

3- جودة استعمال الألفاظ في معانيها الموضوعة لها .

4- الأخيلة البديعة والتشابيه الطريفة والاستعارات الجميلة .

5- القصد في (قلة) استعمال ألفاظ المجاز .

6- عدم تكلف المحسنات البديعية .

7- متانة الأسلوب بحسن إيراد المعـنى إلى النفس .

8- إيثار (تفضيل) الإيجاز إلا إذا دعت الحال غير ذلك .


س17 ما أهم فنون النثر التي ظهرت في العصر الجاهلي ؟ 

جـ : أهم فنون النثر الجاهلي :

        1 - الخطابـة . 2 - الوصايـا . 3 - الأمثـال . 4 - الحكـم .


س18 : ما المقصود بالخطبة ؟

جـ : الخطبة هي فن مخاطبة الجماهير ، وجذب انتباههم ، وتحريك مشاعرهم بكلام بليغ وجيز بغية الإقناع والإمتاع والاستمالة .


س19 : لمن يقوم بالخطابة سمات وضحه

جـ : الخطيب يجب أن يتسم بجودة الإلقاء ، والصوت الحسن ، وتنويعه للأسلوب .


س20 : ما سمات أسلوب الخطبة ؟

  • جـ : سمات أسلوب الخطبة :

1- قصر الجمل والفقرات .

2- جودة العبارة والمعاني .

3- شدة الإقناع والتأثير .

4- سهولة الألفاظ وسلامتها .

5- وضوح الفكرة .

6- جمال التعبير . 

7- تنويع الأسلوب ما بين الخبر والإنشاء .


س21 : ما المقصود بالوصايا ؟ وبم تميزت في العصر الجاهلي ؟

جـ : الوصايا : هي القول الصادر من مجرب خبير إلى من هو أقل منه تجربة كابن أو بنت " فهي ليست في مواجهة الجماهير كالخطبة " . أو هي فن من فنون النثر تنقل فيه الخبرات من الآباء إلى الأبناء ومن ذوي الحكمة إلى غيرهم , أو قد تكون من الحاكم إلى شعبه .

- وتتميز بكثرة السجع ومن أشهر الوصايا وصية أم لابنتها لأمامة بنت الحارث .


س22 : ما المقصود بالحكمة ؟ وبم تميزت في العصر الجاهلي ؟

جـ : الحكمة : فن من فنون النثر يعبر عن خلاصة تجربة في عبارات موجزة تتسم بالجمال في الصياغة .

أوالحكمة : قول موجز مشهور صائب الفكرة رائع التعبير يتضمن معنى مسلماً به يهدف إلى الخير والصـواب وبه تجربة إنسانية عميقة .


س23 : ما المقصود بالأمثال ؟ وبمَ تميزت في العصر الجاهلي ؟

جـ : الأمثال : عبارة عن أقوال موجزة ترد في موقف ما ذاعت وانتشرت على مر العصور ولها مورد ومضرب ، وتتميز بالإيجاز وجمال الصياغة ووضوح المعنى وسلامة الفكرة .


س24 : ما خصائص النثر في العصر الجاهلي ؟

جـ : خصائص النثر في العصر الجاهلي :

1- الاعتماد على الإيجاز .

2- جمال الصياغة .

3- دقة الألفاظ .

4- وضوح المعاني .

5- سلامة الفكر . 

6- قلة الصور الخيالية .

7- شيوع المحسنات البديعية .


تدريبات :

س1 : ضع علامة (صح) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (خطأ) أمام العبارة الخاطئة : 

  • 1 - العصر الجاهلي يطلق على الفترة التي سبقت الإسلام وتقدر بمائة وستين سنة .
  • 2 - سمى جاهليًّا لعدم معرفتهم القراءة والكتابة .
  • 3 - يتفق معظم شعراء العصر الجاهلي في بناء القصيدة العربية .
  • 4 - للقصيدة الجاهلية منهج ثابت في بنائها .
  • 5 - القصيدة الواحدة مجموعة أغراض شعرية متحدة الوزن والقافية في العصر الجاهلي .
  • 6 - المعلقات قصائد طويلة من الشعر الجاهلي كانت جيدة الأسلوب متنوعة الأغراض فصيحة التعبير .
  • 7 - سميت المعلقات بهذا الاسم لأنها كانت تعلق في الأذهان .
  • 8 - المعاني في العصر الجاهلي كانت غير واضحة وبها مبالغة .
  • 9 - الألفاظ في العصر الجاهلي بها بداوة وخشونة أحيانا .
  • 10 - فنون النثر الجاهلي (الخطابة - الوصايا - المسرحية) .
  • 11 - الخطبة: هي فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يعتمد على الاستمالة والإقناع .
  • 12 - الوصايا: هي خلاصة تجارب قائلها ويوجهها لأولاده أو أصدقائه أو لأهله وقد تكون من الحاكم لشعبه .
  • 13 - يغلب على أسلوب الأمثال السجع الناتج من إتقان نهايات الجمل .
  • 14 - الحكمة: تعبير عن خلاصة تجربة أو درس أو مواقف تعلمها الإنسان في حياته .
  • 15 - السمات الفنية للحكمة (التطويل - جمال الصياغة - وضوح المعنى) .
  • 16 - المثل: قول موجز سائر على الألسنة وارد في حادثة "ما" وذاع وانتشر على مر العصور وله مورد ومضرب .
  • 17 - خصائص المثل: إيجاز الألفاظ - جمال الصياغة - وضوح المعاني - سلامة الفكر .
  • 18 - عصر صدر الإسلام الفترة الزمنية من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم سنة 611 م وينتهي بمقتل الإمام علىّ - كرم الله وجهه - سنة 40هـ .
  • 19 - حياة العرب في الجاهلية تقوم على الحب والوفاء والتريث والتعقل 

ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ

 ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

١ . ١ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

١ . ٢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ

١ . ٣ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

 ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ


ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

ﺃُﻃﻠﻖ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻳﺸﺎﺭ

ﻫﻨﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴّﺔ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ

ﻟﻠﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ، ﻓﻘﺪ

ﺍﺗﺴﻤّﺖ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮّﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﺘﻄﻮّﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮّﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ؛ ﺑﺴﺪّ ﻣﺄﺭﺏ ﻓﻲ

ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝّ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪّﻡ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ؛ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻘﺎﺕ

ﺍﻟﺴﺒﻊ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ

ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺃﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ .

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

ﺗﻢّ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺏ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺑﻐﺮﺽ

ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ

‏( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ، ﻭﻣﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ

ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻴﺤﺮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﺍﺗﺒﺎﻉ

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺇﺫ ﻋﺎﻳﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ

ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲّ

ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍً ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ،

ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ؛ ﻛﺤﺮﺏ ﺩﺍﺣﺲ ﻭﺍﻟﻐﺒﺮﺍﺀ،

ﻣﻤّﺎ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺃﻗﻞّ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﻭﺃﻣﻨﺎً، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ

ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲّ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻘﺴﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ؛ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ

ﻭﻃﺒﻘﺔ ﺍﻷﺳﻴﺎﺩ .

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ

ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺎﻷﺩﺏ ﻳﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﻭﺧﻄﻴﺒﺎً،

ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﺮﺽ ﺃﺩﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺘﺎﺭﺍﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻭﻣﻦ

ﺃﺷﻬﺮ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﻢ؛ ﺳﻮﻕ ﻋﻜﺎﻅ، ﻭﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺫﻱ ﺍﻟﻤﺠﻨﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ

ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞّ ﺑﻐﺮﺽ ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻷﺷﻌﺎﺭﻫﻢ ﻭﺧﻄﺒﻬﻢ، ﻭﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻷﺩﺏ

ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ : ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ

ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺜﺮ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻤﺎﻝ

ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺃﺳﺒﻖ

ﻭﺃﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ .

ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧّﻪ ﻛﻼﻡ ﺫﻭ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﻭﻭﺯﻥ، ﻭﻫﻮ

ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻌﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ، ﻣﻌﺘﻤﺪﺍً

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺯﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ، ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ

ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺑﻨﺸﺮ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺃﻧﺴﺎﺑﻬﻢ ﻭﻣﻔﺎﺧﺮﻫﻢ،

ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ : ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺪﺍﺩ، ﻭﺍﻣﺮﺅ

ﺍﻟﻘﻴﺲ، ﻭﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﻰ، ﻭﺍﻷﻋﺸﻰ، ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩ،

ﻭﻃﺮﻓﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﺍﻟﺬﺑﻴﺎﻧﻲّ .

ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ

ﺗﻄﺮّﻕ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ

ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﺌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ

ﻋﺎﻳﺸﻮﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢّ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲّ :

  1. ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ .
  2. ﺍﻟﻤﺪﺡ .
  3. ﺍﻟﻐﺰﻝ .
  4. ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ .
  5. ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ .
  6. ﺍﻟﻮﺻﻒ .
  7. ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ .
  8. ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ 

#اراقني


ﺷُﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ

ﻳُﻌﺘﺒَﺮ ﺍﻟﺸِّﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ ﻣﻦ ﺃﻫﻢّ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺒﻴِّﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ

ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻭﻣُﻔﺴِّﺮﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ

ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻓﺎﻟﺸِّﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺑﻪ ﺗُﻌﺮَﻑ ﺍﻟﻠﻐﺔ،

ﻭﺗﺘَّﻀﺢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧَّﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻸﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤُﺘﻌﻠِّﻘﺔ

ﺑﺎﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ، ﻭﺍﻟﻤُﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤُﻬﻤَّﺔ ﻓﻴﻪ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺣﺪﻳﺚ


ﻋﻦ ﺷُﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲّ 

  • ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ

ﻫﻮ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱّ، ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ

ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺃﺻﻠﻪ ﻳﻤﺎﻧﻲّ، ﻭُﻟِﺪ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧَّﻪ ﻭُﻟِﺪ

ﻓﻲ ﻣﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻜﺎﺳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤُﺆﺭِّﺧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﻤﻪ

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲّ؛ ﺇﺫ ﺇﻧَّﻪ ﺍﺷﺘُﻬِﺮ ﺑﻠﻘﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟُﻘِّﺐ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ‏( ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ ‏)،

ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥَّ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﻨﺪﺝ، ﻭﻗِﻴﻞ : ﻋﺪﻱّ، ﻭﻗِﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥَّ ﺍﺳﻤﻪ

ﻣﻠﻴﻜﺔ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥّ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻣﺮﺉ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﻗﺒﻴﻠﺘَﻲ ﻏﻄﻔﺎﻥ، ﻭﺃﺳﺪ،

ﻭﺃﻣُّﻪ ﻫﻲ ﺃﺧﺖ ﺍﻟﻤُﻬﻠﻬﻞ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺍﻟﺸِّﻌﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤُﻬﻠﻬﻞ

ﻭﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ، ﻭﻳُﺬﻛﺮ ﺃﻥَّ ﺍﻣﺮﺃَ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻋﺎﺵ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘَّﺮَﻑ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ

ﻳُﺤﺐُّ ﺍﻟﻠَّﻬﻮ، ﻭﻧَﻈْﻢ ﺍﻟﺸِّﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ‏( ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺎﺟﻦ ‏)، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ

ﺟﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻄﺮُﺩﻩ، ﻓﻌﺎﺵ ﺣﻴﺎﺓً ﺑﻌﻴﺪﺓً ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺧﺒﺮ ﻭﻓﺎﺓ

ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻓﺘَﺮَﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﺗَّﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ؛ ﻟﺘﻨﺼﺮَﻩ، ﻭﺗﺄﺧﺬَ ﻣﻌﻪ

ﺛﺄﺭَ ﺃﺑﻴﻪ .

  • ﻳﺘﻤﻴَّﺰ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﺸِﻌﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ

ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ، ﻭﺍﺑﺘﺪﺍﻋﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧَّﻪ ﺗﻄﺮَّﻕ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ

ﺗﺤﺪَّﺙ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺴَّﺒﻖ ﻓﻲ ﺷِﻌﺮ ﺍﻟﻐﺰﻝ ، ﻭﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﺑﻪ،

ﻭﻛﺎﻥ ﻣُﺒﺪﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ، ﻭﻳُﻌﺘﺒَﺮ ﺷِﻌﺮﻩ ﻣﺮﺁﺓ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ،

ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺫِﻛﺮ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺷِﻌﺮ ﺍﻣﺮﺉ ﺍﻟﻘﻴﺲ :

ﻭﻟﻴﻞٍ ﻛﻤَﻮْﺝ ﺍﻟﺒﺤْﺮِ ﺃﺭْﺧﻰ ﺳُﺪُﻭﻟَﻪ ... ﻋﻠﻲَّ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻬُﻤُﻮﻡِ ﻟﻴَﺒْﺘَﻠﻲ

ﻓﻘﻠﺖُ ﻟﻪ ﻟﻤَّﺎ ﺗﻤﻄَّﻰ ﺑﺼُﻠْﺒﻪ ... ﻭﺃﺭْﺩَﻑَ ﺃﻋْﺠﺎﺯًﺍ ﻭﻧﺎﺀَ ﺑﻜَﻠْﻜَﻞِ

ﺃﻟَﺎ ﺃﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞُ ﺍﻟﻄَّﻮﻳﻞُ ﺃﻟَﺎ ﺍﻧْﺠَﻠﻲ ... ﺑﺼُﺒْﺢٍ ﻭﻣﺎ ﺍﻹﺻْﺒﺎﺡُ ﻣِﻨﻚَ ﺑﺄﻣْﺜَﻞِ

ﻓﻴﺎﻟَﻚَ ﻣﻦ ﻟﻴﻞٍ ﻛﺄﻥَّ ﻧُﺠﻮﻣَﻪ ... ﺑﻜُﻞِّ ﻣُﻐﺎﺭِ ﺍﻟﻔَﺘْﻞِ ﺷُﺪَّﺕْ ﺑﻴَﺬْﺑُﻞِ

ﻛﺄﻥَّ ﺍﻟﺜُّﺮﻳَّﺎ ﻋُﻠِّﻘَﺖْ ﻓﻲ ﻣَﺼَﺎﻣِﻬﺎ ... ﺑﺄﻣْﺮﺍﺱِ ﻛﺘَّﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ ﺻُﻢِّ ﺟَﻨْﺪﻝِ

  • ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺪَّﺍﺩ

ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﺴﻲّ، ﻭﻟﻘﺒﻪ ‏( ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺤﺎﺀ ‏)، ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ‏(ﺃﺑﻮ

ﺍﻟﻤﻐﻠﺲ ‏)، ﻭُﻟِﺪ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﻋﺎﻡ 525 ﻡ، ﻣﻦ ﺃﻡّ ﺣﺒﺸﻴّﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ

ﺗُﺪﻋﻰ ‏( ﺯﺑﻴﺒﺔ ‏)، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻋُﺮِﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧَّﻪ ﻛﺎﻥ

ﻓﺎﺭﺳﺎً، ﺣﻴﺚ ﻟُﻘِّﺐ ﺃﻳﻀﺎً ﺏ ‏( ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﺱ ‏)؛ ﻟﺸﺠﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻓﺮﻭﺳﻴّﺘﻪ،

ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻥَّ ﺃﻫﻠﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ

ﻳﻨﺒﺬﻭﻧﻪ؛ ﻷﻧَّﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟّﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺮﺯﺕ ﻫﺬﻩ

ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥّ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺃﺣﺐَّ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤِّﻪ

ﻋﺒﻠﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐّ ﺃﺛﺮٌ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺷِﻌﺮﻩ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ

ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ :

ﺃﻻ ﻳﺎ ﻋَﺒﻞَ ﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺘﺼﺎﺑﻲ .... ﻭﻟَﺞّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻮﻣُﻚ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺑﻲ

ﻭﻇﻞّ ﻫﻮﺍﻙ ﻳﻨﻤﻮ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ .... ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻤﻮ ﻣﺸﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻲ

ﻋﺘﺒﺖُ ﺻﺮﻭﻑ ﺩﻫﺮﻱ ﻓﻴﻚِ ﺣﺘﻰ .... ﻓَﻨِﻲ ﻭﺃﺑﻴﻚ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ

  • ﺍﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﺍﻟﺬﺑﻴﺎﻧﻲّ

ﻫﻮ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻏﻴﻆ ﺑﻦ ﻣﺮّﺓ، ﻣﻦ ﺫﺑﻴﺎﻥ، ﻣﻦ ﻣﻀﺮ، ﻭﻳُﻜﻨَّﻰ

ﺏ ‏( ﺃﺑﻲ ﺃُﻣﺎﻣﺔ ‏)، ﺃﻣَّﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﺍﻟﺬﺑﻴﺎﻧﻲّ؛ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ

ﻧﺒﻮﻏﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸِّﻌﺮ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈُﻢ

ﺍﻟﺸِّﻌﺮ ﻟﻠﻤﻠﻮك

 

ثانيا الأدب في العصر الإسلامي

  • يبدأ تاريخ الأدب الإسلامي من عصر صدر الإسلام وحتى نهاية عصر الخلفاء الراشدين ، أما الشعر في هذا العصر فإن كتب الأدب والتاريخ تزخرُ بما نُظم من أشعار في صدر الإسلام ، وهي أشعار كثيرة نلقها في كل ما يصادفنا من أحداث العصر ، فليس هنالك حدث كبير إلا ويواكبه الشعر ويرافقه ، 

وكان أكبر الأحداث دعوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الى الإسلام ، وهي دعوة اضطره الى حمل السيف للذياد عنها : وانقسم العرب بإزائها مؤمنين ومشركين فكان هنالك من آمنوا وحسن إيمانهم ومن وقفوا يدافعون عن الدين القديم ويصدون عن سبيل الله وكل ذلك نجده مثلا ً على السنة الشعراء .


 أبرز مميزاته الشعر في صدر الإسلام 

1- يمتاز الشعر في عصر صدر الإسلام بتلك النفحة الدينية التي نفحه بها الإسلام بعد ظهوره فلا ترى فيه يأسا ً من الحياة وتبرما ً بمصيرها شأن الشعر الجاهلي ، بل تلمس به إرتياحا ً شديدا ً الى نعيم الاخرة ، إلى الجنة التي وعد بها القرآن الكريم المتقين . 


2- اكتسب الشعر خصوصا ً واللغة عموما ً تعابير جديدة من القرآن ، والفاظ لم تكن مألوفة من قبل كالجنة والنار ، والكفر والإيمان ، والصلاة والزكاة ، والركوع والوضوء ، وهذه الألفاظ كانت معروفة في الجاهلية ولكنها في اكثرها لم تكن تدل على معانيها المستحدثة في الاسلام . 


3- اكتسب الشعر نوعا ً جديدا ً وهو الهجاء السياسي ، هجاء مرُّ مقذع اليم ، كان بين شعراء النبي صلى الله عليه وسلم وشعراء قريش . 

على أن الشعر أصابه فتور بعد وفاة النبي ، فلم يجد من الخلفاء الراشدين مشجعا ً ، وربما نهوا عنه ، وزجروا الشعراء ، بيد أن ّ هذا الفتور لا يعني ان الشعر خمدت ناره ، فقد بقى في الشعراء طائفة لم تنصرف عنه كالحطيئة ، وحسان بن ثابت . 


4- امتاز الشعر بالإيجاز ، وقوة التعبير ، وطريقة النظم ، وتعدد الموضوعات ، وبراعة الوصف . 


5- الشعر الاسلامي جاهلي في أصله ، ولكن فيه خصائص جديدة منها ما رأيناه في الشعراء الذين عاشوا في السنوات الملاصقة للإسلام او أدركوه ، فبدا لنا تطوّر في لغتهم ورقّة في ألفاظهم ، ووضوح في معانيهم . 


أبرز أغراضه الشعر عصر الاسلام

1- الهجاء :

كان الهجاء في العصر الاسلامي خاليا ً من الشتم والسباب والطعن في الاعراض والاحساب ، وايضا ً فانه لا يتوعد المشركين بحرب تأتي على الشيب والشبّان ، انما يتوعد بالنار ، ومع ذلك يفتح الابواب واسعة لرحمة الله وغفرانه وتوبته على المشركين الذين يثوبون الى عقولهم ويدخلون في دينه الحنيف . 

وهذا يدلل بصورة واضحة على تأثير الشعراء بمثالية القران الكريم وتعاليم الدين الاسلامي ، وابرز شعراء الهجاء هم حسان بن ثابت ، وكعب بن زهير . 


2- الرثاء :

الرثاء في هذا العصر كان يتمركز حول رثاء القتلى فقد كان شعراء العرب يقفون مع قريش باكين قتلاهم ومحرضين لها على كفاحها ضد الرسول . 

أما الشعراء المسلمين فانهم كانوا يرثون الشهداء الذين ماتوا في معركة بدر وأُحد . فيذكرون بطولاتهم وجهادهم في سبيل الله و الدين الحنيف . 


3- المدح : 

ان اكثر شعراء المديح في هذا العصر كان في ميح الرسول الكريم وذكر صفاته واخلاقه ، وأقواله ، وتقاديره ، وفي مدح الدين الاسلامي ورسالته السامية ، ومبادئه الخالدة . 


4- شعر الحماسة : 

ازدهر الشعر الحماسي في عصر الخلفاء الراشدين ، وفي عصر الفتوحات الاسلامية ، فقد كان يتراما شباب العرب على الجهاد في سبيل الله ، كما ان كثرة الن=معارك وتزاحم الاحداث في هذين العصرين جعلت الشعراء يهددون ويتوعدون محرضين على القتال والدفاع عن الحق والدين ، فقد انزلقت على الالسنة اشعار ملتهبة تلت وقعة صفين والنهروان فضلا ً عن الاشعار التي نظمت في كل معركة سواء مع الفرس او مع الروم وإن ما تطفح به كتب التاريخ والادب من اشعار حماسية خير دليل على ذلك . 

ويسود في هذا الشعر الايجاز ، فهو شعر اللمحات السريعة والمواقف الخاطفة ، وجمهوره لذلك مقطوعات قصيرة ، يجري فيها الشاعر على سجيته دون تدفيق في المعنى او تنقيح للفظ او التماس وزن او قافية ، انه يعبر عن خاطر إلتحم بصدره دون معاناة او مكابدة ، ويرمي به في سرعة كما يرمي بسهمه او يضرب بسيفه غير مفكر بتنقيح ولا في تصفية او تهذيب ، ولذلك كانت تشيع فيه البساطة وعدم التكلف لما يعترض صاحبه من شواغل الجهاد التي تحول بينه وبين اطالة الفكرة . 

وملاحظة اخيرة وهي أن قصصا ً كثيرا ً عن أبطال الفتوح وجهادهم في الحروب الفرس والروم أُضيفت الى هذه الاشعار .


خصائص الأدب الإسلامي

إن الأدب الإسلامي له صفات بارِزة، وخصائص واضحة يَمتاز بها عما سِواه مِن المذاهب الأدبية، وهذه الخصائص كثيرة، نتناول أهمها فيما يلي:


1. أنه أدب غائيٌّ هادف:

ذلك لأن الأديب المسلم لا يَجعل الأدب غاية لذاته، كما يدعو أصحاب "مذهب الفن للفنِّ"؛ وإنما هو وسيلة إلى غاية، تتلخص هذه الغاية في ترسيخ الإيمان بالله - عز وجل - في الصدور، وتأصيل القيَم الفاضِلة في النفوس.

 

2. أنه أدب مُلتزِم:

وليكن التزامنا مغايرًا لالتزام الاشتراكيِّين والوجوديين، فهو التزام بالإسلام وقيمِه وتصوراته، وتقييدٌ بمبادئه ومثُله وغاياته.

 

3. أنه أدب أصيل:

وتتجلَّى هذه الأصالة في التزام الأديب الإسلامي بالأصيل مِن خصائص الأمة الإسلامية، والنقيِّ مِن صفاتها، وتمحيص أدبه للخالد الباقي مِن روحها الرفيع الثمين مِن مزاياها.

 

4. الاستقلال:

وذلك حين يتخلَّص الأديب الإسلامي مِن تأثير الأدباء الأفذاذ الذين يَجذِبون إليهم مَن دونهم جذبًا شديدًا، ويتحكَّمون في رؤيتهم للأشياء، وهذا الاستقلال يتمُّ بالتصميم مِن جِهة، وبتكوين الشخصية الأدبية الإسلامية مِن جهة أخرى؛ بحيث لا يَرى الأديب المسلم إلا بعين الإسلام، ولا يُسمع إلا بأذنه، ولا يُحس إلا بإحساسه.

 

5. الثبات والرسوخ:

فالأدب الإسلامي بسبب كونه يَستمِدُّ قيَمَه ومضموناته وتصوُّراته مِن الإسلام الثابت الراسخ، فإنه يَحتفظ دائمًا بشخصيته وجنسيته وروحه وتفكيره وذكريات ماضيه، وإذا تغيَّر فيه شيء على مرِّ العصور فإنما تتغيَّر أثوابه وأشكاله فحسب.

 

6. الأخلاقية:

فالأدب الإسلامي أدبٌ أخلاقيٌّ بكل ما تَحمله هذه الكلمة مِن دَلالات؛ ذلك لأن الالتزام الخلُقي عند الأديب الإسلامي كعبقريَّته.

 

7. الإتقان:

وذلك لا يتمُّ إلا بتآزُر الشكل والمَضمون، وعلى هذا فإنه لا يَشفع للأدب الرديء عندنا أن يكون موضوعه إسلاميًّا، فكثير مِن مدائح الرسول -صلى الله عليه وسلم- مُستبعَدة من الأدب الإسلامي؛ وذلك لأن الأدب الذي نرمي إليه يَنبغي أن يَجمع إلى سموِّ الغاية سموَّ الوسيلة.

 

8. الوعي:

ونُريد به أن يَعي الأديب الإسلامي ذاته المؤمِنة، وأن يَشعر شعورًا عميقًا بالمسؤولية التي ألقاها الله على كاهله، وأن يُقدِّر خطورة الكلمة وشرَفها وقيمتها.  


 خصائص الشعر و النثر في صدر الإسلام 

س1 : ما المقصود بعصر صدر الإسلام ؟ 

جـ : يُقصد بعصر صدر الإسلام الفترة الزمنية من بعثة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - سنة 611م إلى آخر أيام الخلفاء الراشدين سنة 40هـ، والتي انتهت بمقتل الإمام (علي بن أبي طالب).



أولاً : الشعر 

س 2 : لماذا قل الشعر عن النثر فى عصر الإسلام ؟ 

جـ : 1 - نزول القرآن الكريم بصورة نثرية وكذلك الحديث الشريف . 

2 - إلغاء الإسلام لبعض الأغراض الشعرية التي تتنافى مع روح الإسلام مثل (الغزل - والهجاء - والفخر الفردي ) .

3 - ابتعاد طائفة من الشعراء عن قول الشعر لإحساسهم بضعف قيمته أمام بلاغة القرآن . 

4 - قضاء الإسلام على العصبية القبلية مما ساعد على عدم تنافر الشعراء فيما بينهم . 

س 3 : ما العوامل المؤثرة في الشعر في عصر صدر الإسلام ؟ 

جـ : 1 - القرآن الكريم . 2 - الحديث الشريف .3 - الاتحاد من بعد الفرقة .

4 - انتشار روح الإسلام جعلهم يتجهون للعمل على إعلان الدين الجديد .

5 - انتشار الأدب والثقافة السياسية . 


س 4 : ما الاتجاهات التي سلكها الشعراء في العصر الإسلامي ؟ 

جـ : ( أ ) - فريق مؤيد : للدعوة الإسلامية ، يدافع عن الإسلام وعن مبادئه الخالدة ومن شعرائه : (حسان بن ثابت ، كعب بن مالك) .

(ب) - فريق معارض : للدعوة الإسلامية فقد كانوا من شعراء الكفار لكن انتشار الإسلام أخفى هؤلاء الشعراء ومنهم : ( ضـرار بن مرداس ) .

(جـ) - فريق اعتزل الشعر : لأنهم استصغروا قيمة شعرهم أمام إعجاز وبلاغة القرآن الكريم وأصبح كل همهم حفظ القرآن والتأمل في إعجازه ومن شعرائه : (لبيـد بـــن ربيعة) 


س 5 : ما أغراض(موضوعات) الشعر فى عصر صدر الإسلام ؟ 

جـ : اتجهت معظم أغراض الشعر في عصر صدر الإسلام إلى : 

أ - الحث على الجهاد . ب - الإشادة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه . 

جـ - الدعوة إلى العمل الصالح . د - رثاء الشهداء . 

هـ - الفخر بالانتصارات في الفتوح . و - الموعظة الحسنة

س 6 : ما الأغراض الجديدة التي ظهرت في العصر الإسلامي ؟ 

جـ : ظهر لون جديد وهو (شعر المغازي والفتوح) وهو الذي يتحدث فيه الشاعر عن البطولات التي خاضها المسلمون . 

س 7 : ما الأغراض الشعرية القديمة في عصر صدر الإسلام ؟ ولماذا ؟

جـ : من الأغراض التي قلت واندثرت الغزل الصريح والهجاء القبلي ووصف الخمر ومجالس اللهو والغناء ؛ لأنها تنافى (تخالف ) روح الإسلام .

س 8 : مِمَ استمد الشعراء معانيهم وأفكارهم في عصر صدر الإسلام ؟ 

جـ : استمدوها من : 1 - مبادئ الإسلام . 2 - القرآن الكريم . 

- وكان أكثر تأثراً بمعاني القرآن وألفاظه وتشبيهاته شعراء الحضر ومنهم (حسان بن ثابت) الذي لقب (بشاعر الرسول) .


س 9: في ضوء دراستك للشعر في صدر الإسلام تحدث عن:

(أ) - صور الشعر وأخيلته (ب) - ألفاظ الشعر وعباراته.

جـ : (أ)- الصور والأخيلة : ظلت مستمدة من البيئة العربية مثل العصر الجاهلي وإن تأثر بعضها بروح الإسلام من حيث الاقتباس من معاني القرآن و الحديث. 

(ب)- الألفاظ والعبارات : تفاوت الشعراء فيهما كما يلي:

- شعراء البادية: تميز شعرهم بالخشونة والقوة فكان صورة لحياتهم.

- شعراء الحضر: تميز شعرهم بالرقة والسهولة والعذوبة فكان صدى لحياتهم.

س 10 : هل تغير البناء أو الهيكل للقصيدة عما كانت عليه في الشعراء الجاهلي ؟

جـ : لا ، لم يتغير البناء بل ظل كما هو في صدر الإسلام حيث كان الشاعر يبدأ بالغزل وبكاء الديار و وصف الرحلة والناقة والفرس ، ثم ينتقل لموضوع قصيدته ، ثم يختمها بشيء من الحكمة . 

&هناك بعض الشعراء لم يلتزم بهذا المنهج فكان يبدأ القصيدة بالدخول في الموضوع مباشرة . ومن أمثالهم ( كعب بن مالك ) . 


" النثر في صدر الإسلام"

س1 : الخطبة من الفنون النثرية التي انتشرت بعد مجيء الإسلام . علل . 

جـ : لأنها تستخدم في الشعائر الإسلامية مثل : 

أ - خطب العيدين . ب - خطب الجمعة . 

جـ- نشر المبادئ والتعاليم الإسلامية . د - الحث على الجهاد . 

س2 : ما التغير الذي طرأ على الخطبة بعد ظهور الإسلام ؟ 

جـ : أ - البعد عن التكلف والتخلص من الصنعة اللفظية . 

ب - الإفادة من القرآن الكريم . جـ- ترابط الأفكار . 

د - الإفادة من الحديث الشريف . هـ- نقاء المعاني والألفاظ . 

س3 : ما خصائص أو سمات الخطبة ؟ 

جـ : أ - البدء بحمد الله . ب - الصلاة والسلام على رسول الله 

س4 : ما الأسباب التي أدّت إلى نشأة الرسالة ؟ 

جـ : أ - اتساع حدود الدولة الإسلامية . ب - ضرورة الاتصال بين أرجاء الدولة . 

س5 : ما السبب في كثرة النصائح بعد مجيء الإسلام ؟ 

جـ : أ - توافقاً مع روح الدين الإسلامي . ب - مبادئه السامية الظاهرة .

س6 : فيم تتمثل روح الدين ومبادئ الإسلام ؟ 

جـ : أ - الأمر بالمعروف . ب - النهى عن الفواحش . 

جـ - الدعوة إلى التعاطف والتعاون . 

س7 : ما أثر الإسلام فى اللغة والأدب ؟ 

جـ : أ - يعد مرصداً للعلماء . ب - حفظ اللغة من الضياع. 

جـ - اقتبس منه الأدباء . د - كشف عن فصاحة اللغة . 

هـ - أضاف إلى اللغة ألفاظاً ومعاني جديدة مثل الدعوة والتوحيد والقيم . 

س8 : لماذا كان القرآن مرجعاً للعلماء ؟ 

جـ : لأنهم اعتمدوا عليه في وضع قواعد علوم [ النحو واللغة والبلاغة ] وغيرها . 

س9 : كيف صان القرآن الكريم اللغة العربية من الضياع ؟ 

جـ : أنزله الله باللغة العربية وعليه فكل من يدخل الإسلام يلزمه تَعلّم اللغة التي نزل بها القرآن . 

س10 : بماذا ضمنت اللغة العربية الخلود وعدم الزوال ؟ 

جـ : بالقرآن الكريم وأكد الله على ذلك في قوله : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وحفظه كل من يعتنق الدين

س11 : ما الألفاظ التى أضافها القرآن الكريم للغة العربية ؟ 

جـ : تلك الألفاظ التي تدل على المعاني الشرعية مثل : (الزكاة - الصلاة - وغيرهما) .

س12 : ما المعاني السامية التي أضافها القرآن الكريم إلى اللغة العربية ؟ 

جـ : أ - الحث على التوحيد . ب - الدعوة إلى التفكير في الكون وخلقه . 

جـ- الحث على القيم النبيلة كالخير والصدق والفضيلة العامة . 

س13 : ما الأغراض التي تناولها القرآن الكريم ؟ 

جـ من الأغراض التي تناولها القرآن الكريم :

العقائد - التشريع - الأخلاق والآداب - قصص الأنبياء والأمم السابقة وما فيها من عظة وعبرة فالقرآن جامع لكل أمور الدين والدنيا . 

س14 : كان لبلاغة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أثر كبير في النثر الإسلامي وضح ذلك . 

جـ : اعتمد عليه المفسرون والفقهاء واستمدت منها اللغة أفكاراً وأساليب جديدة وتأثر بأسلوبها الخطباء والشعراء والكتاب . 

س14 : ما سمات الحديث النبوي ؟ أو بمَ تتميز الأحاديث النبوية ؟ 

جـ : سمات الحديث النبوي : 

أ - تنوع أغراضه وشرف مقاصدها . 

ب - الإيجاز . 

جـ - جمال الألفاظ وترابط المعنى وسلامة الأفكار . 

د - بعدها عن الغرابة والتعقيد . 

هـ - قوة التأثير والإقناع .

س15 : ما أهم أغراض الحديث النبوي ؟ 

جـ : أ - شرح الغامض من القرآن الكريم . 

ب - تفصيل المجمل من القرآن الكريم . 

جـ - تناول تعاليم الحياة . 

د - تناول تعاليم الدين كالعقائد والتشريع . 

س16 : ما أثر الحديث النبوي في اللغة ؟ 

جـ ـ : أ - سهّل على المفسرين فهم القرآن الكريم . 

ب - أعطى اللغة أفكاراً جديدة . 

جـ - أضاف للغة أساليب مبتكرة . 

س17 : ما أثر الحديث النبوي في الأدب ؟ 

جـ : أ - سار الأدباء على نهج الأحاديث . 

ب - استشهد الأدباء بالأحاديث على صحة أفكارهم . 

س18 : ما مظاهر تفاعل الأدب بالإسلام في فترة صدر الإسلام ؟ 

جـ ـ : سار الأدب يدعو إلى الدين الجديد وأخذ يوضح مبادئه الكريمة السامية مسترشداً بهدى القرآن الكريم متأثراً بأسلوبه وسحر بيانه ومتأثراً بالحديث الشريف .


 الأدب فيالعصر الأموي 

 العصر الأموي هو العصر الذي يلي العصر الإسلامي، ويعتبر أحد العصور الإسلامية، وواحد من أكبر العصور الحاكمة في التاريخ، وقد قام بتأسيسه معاوية بن أبي سفيان، كما ظهر في هذا العصر أدبًا متميّزًا، امتدّت جذوره وظهرت فيه سمات جديدة لما تكن موجودة في أدب العصر الإسلامي . 


الأدب في العصر الأموي

ظهرت في العصر الاموي حركة ثقافية واسعة، كان لها الأثر في ازدهار الشعر العربي وتطوّره، فالثقافة الأموية من قبل كانت مُكوّنة من مزيج من الثقافات الإسلامية والجاهلية القبلية المختلطة، وذلك بفعل تأثير الأجانب في الشرق والغرب الذين أصبحوا تحت سيطرة الدولة الأموية، حيث عملوا على تطوير الأساليب الثقافية حسب ما تحتاجه الدولة والمجتمع، ومن ذلك تعريب الدواوين وصك العملة، وكان لاطلاع الشعراء والعلماء والمثقفين على الثقافات الجديدة، والتمازج الثقافي الذي حدث بين اللغات الفارسية والرومانية والهندية والعربية دور كبير في التأثير على أساليب ومعاني الشعر في هذا العصر، واتّضح ذلك جليًّا في القصائد الشعرية والنصوص النثرية التي ظهرت في الأدب في العصر الأموي سواء في المضمون أو في المعنى أو في الأسلوب، كلّ ذلك أدّى إلى أن يبلغ الأدب في العصر الأموي مستوًى رفيعًا من النضج والنماء والأساليب الإبداعيّة.


العوامل المؤثرة في الحياة الأدبية في العصر الأموي

 لقد أثرت مجموعة من المؤثّرات في الأدب في العصر الأموي، ولعلّ أبرز المؤثّرات في الأدب في العصر الأموي كانت المؤثرات السياسيّة، فقد عمل الأمويون على نقل حاضرة ملكهم إلى الشام، وأصبح نظام الحكم لديهم ملكيًّا وراثيًّا، يتوارث فيه بنو أميّة الحكم من دون سواهم، ويتّصل بهذه المؤثّرات السياسية حركة الفتح الإسلامي التي بلغت ذروتها في ذلك العصر، فقد استطاع الفاتحون المسلمون أن يمتدوا إلى مدن بعيدة، كبلاد الأندلس والروم وفارس وسجستان وخراسان والسند وغيرها، وكان الفاتحون عندما يبسطون سيطرتهم على مكان ما، ينشرون معه عقيدتهم وأدبهم، كما كانوا يتأثرون هم أيضًا بثقافة هذه البلاد وأدبها، ومن المؤثرات الجتماعية في تطور الأدب في العصر الأموي ظهور طبقة الموالي الذين شاركوا في الحياة الأدبية؛ فظهر منهم الكتاب والشعراء، وثمّة عامل آخر كان له عظيم الأثر في ازدهار الأدب في العصر الأموي وهو البلاط الأموي؛ حيث أقبل خلفاء بنو أميّة على إكرام الشعراء وإغداقهم بالأموال بسخاء، ممّا جعل الشعراء يتنافسون في نظم الشعر ليحظوا بالمال والشهرة.


 خصائص الشعر في العصر الأموي

 انتشر الشعر السياسي في العصر الأموي بفعل ظهور الأحزاب السياسية، فقد كانت هذه الأحزاب مُضطرة للاستعانة بشعرائها لتأييد دعوتهم؛ فكان لكلّ من الأمويين والشيعة والخوارج شعراؤهم الناطقون بلسانهم، كما وقد شهد العصر الأموي فن آخر من الفنون الشعرية وهو شعر الغزل العفيف، الذي تفتّحت براعمه في العصر الإسلامي، وقد توافرت عدّة عوامل أدّت إلى ازدهار هذا الفن من الشعر بأنواعه الثلاثة: 

               البدوي والحضري والنسيب،


 وقد ازدهر الغزل في الحجاز ومكة والطائف والمدينة، 


أمّا الضرب الثاني هو الشعر البدوي الذي نشأ وازدهر في بوادي نجد والحجاز، وقد عُرف شعراء الشعر البدوي بصدق عاطفتهم، وزعيم هذه الطائفة جميل بن معمر، الشاعر الذي اشتهر بحبّه لبثينة، 


أمّا الضرب الثالث هو شعر النسيب الذي كان الشعراء يأتون به في مطالع القصائد التي ينظمونها، وظهر كذلك شعر المناقضات وشعر الزهد والهجاء، بالإضافة إلى فن الرجز والخمريات.


 ولا بدّ في هذا السياق من ذكر خصائص الشعر التي ظهرت في كل ضرب من ضروب الشعر التي ظهرت في الأدب في العصر الأموي ويجب الحديث عنها أيضًا ضمن موضوع الأدب في العصر الأموي،


 ويمكن تلخيصها فيما يأتي:


• الاتجاه بالقصيدة العربية نحو النموذج الفني المكتمل. 


•إتقان الصياغة في القصائد ومتانة الأسلوب واستنباط المعاني الجديدة.


 •استهلال القصائد بالوقوف على الأطلال. 


وممّا لا شكّ فيه أنّه كان لكلّ ضرب من ضروب الشعر وألوانه شعراء يجيدون ويبدعون في النظم فيه، ومن أبرز هؤلاء الشعراء الذين اشتهروا في الأدب في العصر الأموي: جرير، والفرزدق وهو من أهم شعراء العصر الأموي، وله قصائد كثيرة في الرثاء والمديح وقد اشتهر بالهجاء

 بالإضافة إلى الأخطل، وعبد الله بن همام السلولي، وأبو العباس الأعمى، والنابغة الشيباني وعمرو بن حصين، 


نموذج من شعر الفرزدق:


 أنْتَ الّذي عَنّا، بِلالُ، دَفَعْتَهُ 

وَنَحْنُ نَخافُ مُهلِكاتِ المَتالِفِ

 أخَذْنَا بحَبْلٍ ما نَخافُ انْقِطاعَه

 إلى مُشرِفٍ أركانُهُ، مُتقاذِفِ

 وَلم تَرَ مثلَ الأشْعَريِّ، إذا رَمى

 بحَبْلٍ إلى الكَفَّينِ، جاراً لِخَائِفِ 


خصائص النثر في العصر الأموي

 عرف العرب فنون النثر قديمًا لحاجتهم إليها، إذ كانوا يحتاجون إلى الكتابة أيضًا في كتابة مواثيقهم وصكوك التعامل التجاري بينهم، واحتاجوا أيضًا لكتابة الرسائل والمناظرات، وعندما تطوّر المجتمع الإسلامي في العصر الأموي واتسعت رقعة الدولة وُجدت الحاجة إلى إنشاء الدواوين، كديوان الرسائل والجيش وديوان الخاتم، وعند الحديث عن الأدب في العصر الاموي لا بدّ أيضًا من التطرّق إلى ذكر أهم فنون النثر التي ظهرت وقتئذِ وهي الخطابة، فقد عرف العصر الأموي الخطابة التي كانت شائعة في العصر الإسلامي، وخصوصًا الخطابة السياسية، التي ازدهرت بفعل الصراعات بين الأحزاب السياسية، واشتهرت كذلك الخطب الحربية التي كانت تُلقى من قِبل قادة الجيوش ممن يجيدون الخطابة، ومن هذا القبيل خطبة طارق بن زياد في فتح الأندلس، بالإضافة إلى الخطابة الدينية التي كانت تُلقى في المساجد في الأعياد وأيام الجُمع وقد كان ظاهرًا عليها الوعظ والإرشاد.

 وفي هذا السياق الذي يتحدث عن الأدب في العصر الأموي، سيتم الحديث عن أبرز خصائص النثر في العصر الاموي، فقد حرص الكُتاب والخطباء على تجويد كتاباتهم وتنميقها حتى تأتي في الصورة التي يرضونها، ومن هذه الخصائص ما يلي:


• جاءت معظم الخطب منسقة الأفكار، محكمة التسلسل ومرتبة الأقسام. 

•جزالة الأسلوب وبداوة الألفاظ.

•خصوبة الأفكار وعمقها.


الأدب في العصر العباسي

العصر العباسي 

 تعدّ الدولة العباسية الخلافة الإسلامية الثانية بعد سقوط الخلافة الاموية؛ فقد استطاع العباسيّون أن يستفردوا بالخلافة بعد إزاحة بني أميّة والقضاء عليهم، وقد ظلّ نجم الدولة العباسية ساطعًا مع استمرار خلفائها، حتى سقوطها على يد المغول، 

واسمها مشتق من اسم العبّاس نسبة لعمّ الرسول محمّد -صّلى الله عليه وسلم-، وهو أيضًا من السلالة الهاشميّة من قبيلة قريش في مكّة المُكرّمة، وقد قام على تأسيس الدولة العباسيّة رجال من سلالة العبّاس بن عبد المطلب، بالإضافة إلى اعتمادهم في تأسيسها على استبعادهم للمناصب العليا التي شغلها الأمويين وزعزعة كيان الدولة الأمويّة، وبعد نجاح ثورتهم، قاموا بنقل عاصمة الدولة من دمشق إلى الكوفة ثمّ الأنبار، وفيما بعد عملوا على تشييد مدينة بغداد لتكون عاصمة للدولة العباسيّة، وأكبر مدن العالم وأجملها وحاضرة لجميع الفنون والعلوم .

 

الأدب في العصر العباسي 

ظهرت المؤلّفات الأدبية بكثرة في العصر العباسي، وقد توسّع العلماء في في تعريف الثقافة؛ لتصبح ممثّلة للمعرفة بأسرها، ومن هنا جاء تعريف المثقّف أو الأديب بأنّه الشخص الذي يعرف شيئًا من كلّ شيء، ومعظم المؤلفات الأدبيّة التي ظهرت في تلك الفترة لم يكن اقتصارها على نوع واحد من الادب، بل كان الأديب أو المثقف إلى جانب معرفته يعدّ لغويًّا ومُؤرّخًا وجامعًا لكلّ المعارف الأخرى، وقد تميّز الأدب في العصر العباسي بقيامه وانتشاره كنهضة أدبيّة علمية واسعة، وخاصّة في الشعرالعربي، إلى جانب تنافُس المدن التي انبثقت عن الدولة العباسيّة في رفع منارة العلم والأدب، حتّى أنّ أُمراء تلك المدن شجّعوا العلم والثقافة ولغة الضاد المشتركة بين تلك الأصقاع؛ فانتشر الشعر في ذلك العصر، وقاموا بإجزال العطايا المُجزية لقائليه، وفي ملخّص الكلام، يمكن الحكم بأنّه كان لتشجيع الأمراء والملوك العرب والأعاجم نتائج طيبة في ازدهار الأدب في العصر العباسي.


عوامل ازدهار الأدب في العصر العباسي

 شَهِدَ التاريخ العربيّ عديدًا من الحضارات التي شكلت نقطة تحوّل هائلة فيه؛ ففي وقتٍ مُبكّرٍ من بداية الفترة العباسية انتشر الإسلام على نطاقٍ واسعٍ في جميع أنحاء المنطقة، وقد خرج الجيش العباسي غازيًا يقاتل الصينيين في معركة أطلق عليها اسم نهر طلاس، وعلى الرغم أنّ هذه المعركة كانت عبارة عن مناوشات لاتُذكر، إلّا أنّها حققت نتائج ذات أهميّة بالغة بسماحها للعالم العربي بتعلّم سر صناعة الورق من بعض الحرفيين الصينيين الذين قد وقعوا في الأسر.


كما ويمكن اعتبار أن الفترة العباسيّة شكّلت العصر الذهبي للإسلام من خلال اهتمام الخلفاء في العصر العباسي برعاية العلماء والفنانين، بالإضافة إلى قيامهم بترجمة الآلاف من النصوص التي تدور حول المواضيع الطبيّة والفلكيّة في اليونان وروما إلى اللغة العربية، ممّا حفظها من الإهمال والضياع، كلّ هذه العوامل شكّلت ازدهار ونشاط للأدب في العصر العباسي.


 الشعر في العصر العباسي

 عندما ضعفت الخلافة العباسية ازدادَ عدد العواصم التي حاولت أن تحتضنَ الأدباء والشعراء وتشجهعم على إنتاج الأدب؛ فقد ظهرت حلب وبخارى وسمرقند إلى جانب بغداد؛ ممّا أدّى إلى أن يطرأ تغيّرات ٍعديدةٍ على الشعر، فقد قويت فيه مواضيع معيّنة وضعفت فيه مواضيع أخرى، كما ظهرت فيه أغراض شعريّة لم تُعرف من قبل، بالإضافة إلى تغيُّر معانيه وألفاظه وصوره وأخيلته، وقد ضعف الشعر السياسي والحماسي والشعر الذي يهتمّ بالغزل العذري، في حين ازداد صيت شعر المدح والفخر والعتاب والحكمة والبطولة، وكان ذلك على يدّ الشاعر المتنبي، الذي اكتسب فيضًا هائلًا من جميع أنواع الشعر والأدب في العصر العباسي من خلال تنقّله وترحاله في أصقاع العالم العربي والإسلامي بأسره، واطلاعه على بعض الكتب المترجمة التي تخص الإغريق والرومان، كما بلغ الشعرالفلسفي شهرة واسعة على يد أبي العلاء المعري، وشاع شعر المجون والزهد، فكان ذلك من أهم مظاهر الأدب في العصر العباسي.


النثر في العصر العباسي.

 بعد الحديث عن الشعر في الأدب في العصر العباسي، لا بُدّ أن يكون للنثر نصيب من الكلام، لقد امتاز العرب بإنتاج نثرًا فنيًّا رائعًا، ما زالت نماذجه عندما تُقرأ تمتّع العقول وتثير النفوس.


https://bsthalk.blogspot.com/2020/06/blog-post_20.html


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -