📁 آخر الأخبار

أبو الحسن علي بن الجهم

 أبو الحسن علي بن الجهم من شعراء العصر العباسي

أبو الحسن علي بن الجهم


عيون المها بين الرصافة والجسر 

عيون المها بين الرصافة والجسر/////

////////// جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري 


 


هو أبو الحسن علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن لؤي بن غالب ( بطن من بطون قريش ) 

ولد في خراسان وانتقلت عائلته الى بغداد .

ارتبط اسم الشاعر بحي الرصافة وهو احد قسمي مدينة بغداد قديما يقع الى الجانب الشرقي لنهر دجلة ويقابله من الجانب الغربي الكرخ. انتقل اليه ابو جعفر المنصور من الانبار حيث أمر ابنه ان يبني له القصور هناك فاصبح الرصافة مركزا للحكم.

 

وكان الشاعر من المقربين حيث كان والده قريبا من الحكم واخوه الاكبر وهكذا .


نشأت أبو الحسن علي بن الجهم :

نشأ في اخريات القرن الثاني وفجر القرن الثالث ببغداد وكانت بغداد حاضرة الدنيا علما وأدبا وحضارة وربي في بيت علم وفضل .


حياة أبو الحسن علي بن الجهم  : 

كان علي حسن الوجه ذكي الفؤاد كثير النشاط ظهرت عليه النجابة منذ طفولته . فكان يملئ البيت وثباً ولعباً وجلبة حتى أقلق والده بضوضائه فطلب والده من معلمه في الكُتَّاب بأن يحبسه في الكتاب. فحينما رأى علي أصحابه ينصرفون إلى بيوتهم وهو محبوس ضاق صدره وأخذ لوحه وكتب عليها لأمه: 



يا أمتا أفديك من أم

 أشكو إليك فظاظة الجهم

 قد سرح الصبيان كلهم

 وبقيت محسوراً بلا جرم

 وكانت هذه الابيات اول ماقاله من الشعر 


صفة واخلاقه أبو الحسن علي بن الجهم: 

كان وسيم الوجه ،حسن الجسم ،فارسا شجاعا ،اشار الى وضاءة وجهه أبو تمام قائلا : 

بأي نجوم وجهك يستضاء 

        أبا حسن وشيمتك الإباء 

ويشير البحتري الى سحر جماله قائلا : ياعليّ يا أبا الحسن المالك .


                 رقّ الظريفة الحسناء 

والى نفسه يشير الى حسنه والتي قالها لما صُلب مجردا من ثيابه بأمر المتوكل على الله قائلا : 

نصبوا بحمد الله ملء عيونهم 

      حسنا وملء صدورهم تبجيلا 

ماعابه ان بُزّ عنه لباسه 

       فالسيف أهول ما يرى مسلولا 

إن يُبتذل فالبدر لايزري به 

          أن كان لية تِمّه مبذولا 

لن تسلبوه وان سلبتم كل ما 

         خولتموه وسامة وقبولا


وجهة أبو الحسن علي بن الجهم  الدينية: 

مال الى مذهب أهل الحديث الواقفين عند الكتاب والسنة وكان يزور الامام احمد بن حنبل وابتعد عن المعتزلة وكان يهجوهم .



مجالس شعر أبو الحسن علي بن الجهم وماكان فيها:

نادم المتوكل نحوا من سبع سنين واطلع على مالم يطلع عليه سواه من اسرار القصر ..ج وكان ينادم المتوكل على الله مع ابن الجهم جماعة منهم البحتري والحسين بن الضحاك ومروان بن ابي الجنوب وغيرهم كثير اضافة الى المغنيين والقيان والمضحكين وكان يتعالى عليهم ويراهم دونه فاتفقوا عليه وهجاه البحتري ومن معه من الندماء لكنه لم يبال لهم لانه يراهم اصغر من ان يرد عليهم وكادوا له وسعوا به لدى المتوكل وزعموا انه كثير الطعن على الخليفة فغضب عليه وأمر بحبسه 


مذهب  أبو الحسن علي بن الجهم السياسي : 

كان مخلصا للخلافة العباسية فخورا بالتشيع لها ويعتقد ان بني العباس اولى الناس بسياسة الامة وتولي أمورها ونادم الواثق بالله والمعتصم بالله والمتوكل على الله وامتدحهم بصدق وكان لايتكسب في شعره ولايمدح الا من يراه اهلا للمدح 

 اغراض ابو الحسن علي بن الجهم  الشعرية :


كتب في المدح والفخر والهجاء والرثاء فقد اجاد في رثاء صاحبه وحبيبه أبي تمام ورثاء للمتوكل على الله بعد مقتله 

وكان كثير الفخر بنفسه ونسبه ومن ذلك : 

 يمدح نسبه : 

مذهبي واضح واصلي خراساني 

      وعزي بعزكم موصول 

شبه نفسه لما حبس قائلا:  

قالت حُبست فقلت ليس بضائر 

             حبسي وأي مهند لا يُغمد

 وشبه نفسه بالليث :  

أما رأيت الليث يألف غيله 

           كبْرا وأوباش السباع تردد 

وشبه نفسه بالبدر : 

والبدر يدركه السّرار فتنجلي 

            أيامه وكأنه متجدد 

وشبه نفسه بالشمس : 

والشمس لولا انها محجوبة 

           عن ناظريك لما أضاء الفرقد 



مقتل  أبو الحسن علي بن الجهم: 

كان يستعد للجهاد في سبيل الله امام جحافل الروم التي كانت تهدد الدولة الاسلامية فانتقل الى حلب ثم خرج بجماعةللجهاد فاعترضه جمع من أعدائه الاعراب الكلبيين فقاتلهم حتى مات بين ايديهم مطعونا ( 249 للهجرة )

وقال عندما كان يفارق الحياة 

أزِيد في الليل ليلٌ 

                  أم سال بالصبح سيل 

جر

بعض أقوال العلماء فيه :

ابن المعتز ( ابن الجهم أشعر الناس )

أبو اسحق الحربي ( كان ابن الجهم من كملة الرجال )

الخطيب البغدادي ( كان متدينا فاضلا )

وبالغ الاخرون في وصفه لايسعنا المجال لذكر كل الاقوال 




ثوابت إعرابية

تعليقات