📁 آخر الأخبار

إعراب من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين

إعراب سورة البقرة من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين تفسير سورة البقرة آية 98


إعراب و تفسير سورة البقرة . مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ. تفسير سورة البقرة آية(98)  

مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ: من كان عدوا: أعربت في الآية الكريمة السابقة.

 اللام: حرف جر.

 الله اسم الجلالة: اسم مجرور للتعظيم بحرف الجر وعلامة الجر: الكسرة والجار والمجرور متعلق بعدوّا.

وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ: الواو: عاطفة.

 ملائكته: معطوف على لفظ الجلالة مجرور بالكسرة.

 والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.

 ورسله: تعرب إعراب «مَلائِكَتِهِ».

وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ: اسمان معطوفان بالواوين على لفظ الجلالة مجروران بالفتحة بدلا من الكسرة لأنهما ممنوعان من الصرف.


إعراب اية كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين.. تفسير سورة البقرة


فَإِنَّ اللَّهَ: الفاء: رابطة لجواب الشرط.

 إنّ: حرف مشبه بالفعل.

 الله اسم الجلالة: اسم «إن» منصوب للتعظيم بالفتحة. 


  • عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ: عدو: خبر «إن» مرفوع بالضمة.
  •  للكافرين: جار ومجرور متعلق بعدو وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم.
  •  والنون: عوض عن تنوين المفرد وحركته وجملة «إن الله عدو للكافرين» جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم.

 وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ «مَنْ».

 


إعراب وتفسير سورة البقرة آية 98. من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين. تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾ [تفسير سورة البقرة(98)]


وأما تفسيرها فقوله تعالى : ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) تفسير سورة البقرة . أي : من عادى جبريل فليعلم أنه الروح الأمين الذي نزل بالذكر الحكيم على قلبك من الله بإذنه له في ذلك . فهو رسول من رسل الله ملكي . [ عليه وعلى سائر إخوانه من الملائكة السلام ] .



ومن عادى رسولا فقد عادى جميع الرسل ، كما أن من آمن برسول فإنه يلزمه الإيمان بجميع الرسل . وكما أن من كفر برسول فإنه يلزمه الكفر بجميع الرسل . كما قال تعالى : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ). [ النساء : 150 ، 151 ].



 فحكم عليهم بالكفر المحقق ، إذ آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعضهم وكذلك من عادى جبريل فإنه عدو لله ; لأن جبريل لا ينزل بالأمر من تلقاء نفسه .



وإنما ينزل بأمر ربه كما قال : ( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ). [ مريم : 64 ] .


وقال تعالى : ( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) . [ الشعراء : 192 - 194 ].

 

تفسير سورة البقرة ابن كثير تفسير سورة البقرة . من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين. تفسير سورة البقرة

وقد روى البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب " . ولهذا غضب الله لجبريل على من عاداه ، فقال : ( من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه ) . 



أي : من الكتب المتقدمة ( وهدى وبشرى للمؤمنين ) أي : هدى لقلوبهم وبشرى لهم بالجنة ، وليس ذلك إلا للمؤمنين . كما قال تعالى : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ). [ فصلت : 44 ] .



 وقال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) [ الإسراء : 82 ] .


ثم قال تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ) تفسير سورة البقرة . يقول تعالى : من عاداني وملائكتي ورسلي . ورسله تشمل رسله من الملائكة والبشر ، كما قال تعالى : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) [ الحج : 75 ] .



( وجبريل وميكال ) وهذا من باب عطف الخاص على العام ، فإنهما دخلا في الملائكة . ثم عموم الرسل ، ثم خصصا بالذكر ; لأن السياق في الانتصار لجبريل وهو السفير بين الله وأنبيائه.


وقرن معه ميكائيل في اللفظ ; لأن اليهود زعموا أن جبريل عدوهم وميكائيل وليهم . فأعلمهم أنه من عادى واحدا منهما فقد عادى الآخر وعادى الله أيضا ; لأنه أيضا ينزل على الأنبياء بعض الأحيان . كما قرن برسول الله صلى الله عليه وسلم في ابتداء الأمر ، ولكن جبريل أكثر ، وهي وظيفته ، وميكائيل موكل بالقطر والنبات . هذاك بالهدى وهذا بالرزق ، كما أن إسرافيل موكل بالصور للنفخ للبعث يوم القيامة .



ولهذا جاء في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يقول " اللهم رب جبريل وإسرافيل وميكائيل ، فاطر السماوات والأرض . عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " . وقد تقدم ما حكاه البخاري . ورواه ابن جرير عن عكرمة أنه قال : جبر ، وميك ، وإسراف : عبيد . وإيل : الله .



وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن عمير مولى ابن عباس . عن ابن عباس ، قال : إنما قوله : " جبريل " كقوله : " عبد الله " و " عبد الرحمن " . وقيل جبر : عبد . وإيل : الله .


تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة

وقال محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، قال : أتدرون ما اسم جبرائيل من أسمائكم ؟ قلنا : لا . قال : اسمه عبد الله . قال : فتدرون ما اسم ميكائيل من أسمائكم ؟ قلنا : لا . قال : اسمه عبيد الله . وكل اسم مرجعه إلى " يل " فهو إلى الله .



قال ابن أبي حاتم : وروي عن مجاهد وعكرمة والضحاك ويحيى بن يعمر نحو ذلك . ثم قال : حدثني أبي ، حدثنا أحمد بن أبي الحواري . حدثني عبد العزيز بن عمير قال : اسم جبريل في الملائكة خادم الله . قال : فحدثت به أبا سليمان الداراني . فانتفض وقال : لهذا الحديث أحب إلي من كل شيء [ وكتبه ] في دفتر كان بين يديه .




وفي جبريل وميكائيل لغات وقراءات ، تذكر في كتب اللغة والقراءات ، ولم نطول كتابنا هذا بسرد ذلك إلا أن يدور فهم المعنى عليه . أو يرجع الحكم في ذلك إليه ، وبالله الثقة ، وهو المستعان .



وقوله تعالى : ( فإن الله عدو للكافرين ) فيه إيقاع المظهر مكان المضمر حيث لم يقل : فإنه عدو للكافرين . قال : ( فإن الله عدو للكافرين ) . كما قال الشاعر :

لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا

وقال آخر :



ليت الغراب غداة ينعب دائبا كان الغراب مقطع الأوداج

وإنما أظهر الاسم هاهنا لتقرير هذا المعنى وإظهاره ، وإعلامهم أن من عادى أولياء الله فقد عادى الله ، ومن عادى الله فإن الله عدو له . ومن كان الله عدوه فقد خسر الدنيا والآخرة . كما تقدم الحديث : " من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب " . وفي الحديث الآخر : " إني لأثأر لأوليائي كما يثأر الليث الحرب " . وفي الحديث الصحيح : " ومن كنت خصمه خصمته " .




إعراب ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون. سورة البقرة آية 99

إعراب . قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)

تعليقات