📁 آخر الأخبار

إعراب ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون

إعراب اية ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير

إعراب و تفسير سورة البقرة وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ

وَلَوْ أَنَّهُمْ: الواو: استئنافية.

 لو: حرف امتناع لامتناع: أداة شرط غير جازمة.

 أنّ: حرف مشبه بالفعل.

 الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «أن» والميم: علامة جمع الذكور.

آمَنُوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والألف: فارقة.

والجملة الفعلية «آمَنُوا» في محل رفع خبر «أن» و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل مضمر بتقدير لو ثبت ايمانهم.


ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون اعراب

وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ: الواو: حرف عطف.

اتقوا: معطوفة على «آمَنُوا» فعل مبني على الضم لإتصالة بواو الجماعة . والواو ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

 اللام: لام التأكيد والابتداء واقعة في جواب «لَوْ» مثوبة: مبتدأ مرفوع بالضمة.

 وجملة «مثوبة من عند الله» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

مِنْ عِنْدِ اللَّهِ: جار ومجرور متعلق بمثوبة أو بصفة محذوفة منها.

 الله: اسم مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر: الكسرة.

خيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ: خير: خبر المبتدأ «مثوبة» مرفوع بالضمة.

 لو كانوا يعلمون: لو: حرف امتناع لامتناع.


 أداة شرط غير جازمة.

 كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

 الواو: ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف: فارقة.

يعلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

«والجملة الفعلية «يُعَلِّمُونَ» في محل نصب خبر «كان» وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه.

 والتقدير: لو كانوا يعلمون لبئس ما شروا به أنفسهم.


تفسير سورة البقرة وإعراب ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير تفسير سورة البقرة آية 103

تفسير سورة البقرة﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [تفسير سورة البقرة(103)]

( ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير ) تفسير سورة البقرة أي : ولو أنهم آمنوا بالله ورسله واتقوا المحارم . لكان مثوبة الله على ذلك خيرا لهم مما استخاروا لأنفسهم ورضوا به . كما قال تعالى : ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ) . [ القصص : 80 ].


وقد استدل بقوله : ( ولو أنهم آمنوا واتقوا ) من ذهب إلى تكفير الساحر ، كما هو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وطائفة من السلف . وقيل : بل لا يكفر . ولكن حده ضرب عنقه ، لما رواه الشافعي وأحمد بن حنبل ، رحمهما الله : أخبرنا سفيان ، عن عمرو بن دينار . أنه سمع بجالة بن عبدة يقول : كتب [ أمير المؤمنين ]. عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أن اقتلوا كل ساحر وساحرة . قال : فقتلنا ثلاث سواحر . وقد أخرجه البخاري في صحيحه أيضا . وهكذا صح أن حفصة أم المؤمنين سحرتها جارية لها ، فأمرت بها فقتلت . قال أحمد بن حنبل : صح من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [ أذنوا ] في قتل الساحر .


تفسير سورة البقرة ابن كثير سورة البقرة ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير تفسير سورة البقرة

وروى الترمذي من حديث إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب الأزدي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حد الساحر ضربه بالسيف " .

ثم قال : لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه . وإسماعيل بن مسلم يضعف في الحديث ، والصحيح : عن الحسن عن جندب موقوفا .

قلت : قد رواه الطبراني من وجه آخر ، عن الحسن ، عن جندب ، مرفوعا . والله أعلم .

وقد روي من طرق متعددة أن الوليد بن عقبة كان عنده ساحر يلعب بين يديه ، فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيرد إليه رأسه ، فقال الناس : سبحان الله ! يحيي الموتى ! ورآه رجل من صالحي المهاجرين ، فلما كان الغد جاء مشتملا على سيفه ، وذهب يلعب لعبه ذلك ، فاخترط الرجل سيفه فضرب عنق الساحر ، وقال : إن كان صادقا فليحيي نفسه . وتلا قوله تعالى : ( أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ) [ الأنبياء : 3 ] فغضب الوليد إذ لم يستأذنه في ذلك فسجنه ثم أطلقه ، والله أعلم .

وقال أبو بكر الخلال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثني أبو إسحاق ، عن حارثة قال : كان عند بعض الأمراء رجل يلعب فجاء جندب مشتملا على سيفه فقتله ، فقال : أراه كان ساحرا ، وحمل الشافعي ، رحمه الله ، قصة عمر ، وحفصة على سحر يكون شركا . والله أعلم .


إعراب ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير

حكى أبو عبد الله الرازي في تفسيره عن المعتزلة أنهم أنكروا وجود السحر ، قال : وربما كفروا من اعتقد وجوده . قال : وأما أهل السنة فقد جوزوا أن يقدر الساحر أن يطير في الهواء ، ويقلب الإنسان حمارا ، والحمار إنسانا ، إلا أنهم قالوا : إن الله يخلق الأشياء عندما يقول الساحر تلك الرقى و [ تلك ] الكلمات المعينة ، فأما أن يكون المؤثر في ذلك هو الفلك والنجوم فلا خلافا للفلاسفة والمنجمين الصابئة ، ثم استدل على وقوع السحر وأنه بخلق الله تعالى ، بقوله تعالى : ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) ومن الأخبار بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر ، وأن السحر عمل فيه ، وبقصة تلك المرأة مع عائشة ، رضي الله عنها ، وما ذكرت تلك المرأة من إتيانها بابل وتعلمها السحر ، قال : وبما يذكر في هذا الباب من الحكايات الكثيرة ، ثم قال بعد هذا :

المسألة الخامسة في أن العلم بالسحر ليس بقبيح ولا محظور : اتفق المحققون على ذلك ; لأن العلم لذاته شريف وأيضا لعموم قوله تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) [ الزمر : 9 ] ; ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجزة ، والعلم بكون المعجز معجزا واجب ، وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب ; فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبا ، وما يكون واجبا فكيف يكون حراما وقبيحا ؟ !

هذا لفظه بحروفه في هذه المسألة ، وهذا الكلام فيه نظر من وجوه ، أحدها : قوله : " العلم بالسحر ليس بقبيح " . إن عنى به ليس بقبيح عقلا فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا وإن عنى أنه ليس بقبيح شرعا ، ففي هذه الآية الكريمة تبشيع لتعلم السحر ، وفي الصحيح : " من أتى عرافا أو كاهنا ، فقد كفر بما أنزل على محمد " . وفي السنن : " من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر " . وقوله : ولا محظور اتفق المحققون على ذلك " . كيف لا يكون محظورا مع ما ذكرناه من الآية والحديث ؟ ! واتفاق المحققين يقتضي أن يكون قد نص على هذه المسألة أئمة العلماء أو أكثرهم ، وأين نصوصهم على ذلك ؟ ثم إدخاله [ علم ] السحر في عموم قوله : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) فيه نظر ; لأن هذه الآية إنما دلت على مدح العالمين بالعلم الشرعي ، ولم قلت إن هذا منه ؟ ثم ترقيه إلى وجوب تعلمه بأنه لا يحصل العلم بالمعجز إلا به ، ضعيف بل فاسد ; لأن معظم معجزات رسولنا ، عليه الصلاة والسلام هي القرآن العظيم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . ثم إن العلم بأنه معجز لا يتوقف على علم السحر أصلا ثم من المعلوم بالضرورة أن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وعامتهم ، كانوا يعلمون المعجز ، ويفرقون بينه وبين غيره ، ولم يكونوا يعلمون السحر ولا تعلموه ولا علموه ، والله أعلم .

ثم قد ذكر أبو عبد الله الرازي أن أنواع السحر ثمانية :

الأول : سحر الكلدانيين والكشدانيين ، الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعة المتحيرة ، وهي السيارة ، وكانوا يعتقدون أنها مدبرة العالم وأنها تأتي بالخير والشر ، وهم الذين بعث إليهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم مبطلا لمقالتهم ورادا لمذهبهم ، وقد استقصى في " كتاب السر المكتوم ، في مخاطبة الشمس والنجوم " المنسوب إليه فيما ذكره القاضي ابن خلكان وغيره ويقال : إنه تاب منه . وقيل إنه صنفه على وجه إظهار الفضيلة لا على سبيل الاعتقاد . وهذا هو المظنون به ، إلا أنه ذكر فيه طرائقهم في مخاطبة كل من هذه الكواكب السبعة ، وكيفية ما يفعلون وما يلبسونه ، وما يتنسكون به .

قال : والنوع الثاني : سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية ، ثم استدل على أن الوهم له تأثير ، بأن الإنسان يمكنه أن يمشي على الجسر الموضوع على وجه الأرض ، ولا يمكنه المشي عليه إذا كان ممدودا على نهر أو نحوه . قال : وكما أجمعت الأطباء على نهي المرعوف عن النظر إلى الأشياء الحمر ، والمصروع إلى الأشياء القوية اللمعان أو الدوران ، وما ذاك إلا لأن النفوس خلقت مطيعة للأوهام .


 

 إعراب . وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (102) .



تعليقات