إعراب وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أخذتم عند الله عهدا سورة البقرة آية 80
اعراب وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (80)
⬤ وَقالُوا: الواو: استئنافية.
- قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
- الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والألف فارقة.
⬤ لَنْ تَمَسَّنَا: أداة نفي ونصب واستقبال.
- تمسّ: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
⬤ النَّارُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- وجملة «لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
⬤ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً: إلّا: أداة استثناء: أياما: مستثنى بإلّا منصوب وعلامةالفتحة.
- معدودة: صفة لأياما منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.
فديو إعراب وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات قل اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده
⬤ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ: فعل أمر مبني على السكون وأصله: قول.
- حذفت الواو تخفيفا.
- والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
- الألف: ألف استفهام تفيد التقرير.
- تخذتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك التاء.
- التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- والميم: علامة جمع الذكور.
⬤ عِنْدَ اللَّهِ: ظرف مكان متعلق باتخذتم منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
- الله اسم الجلالة: مجرور للتعظيم بالإضافة.
⬤ عَهْداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- وجملة «أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً» في محل نصب مفعول به «مقول القول».
⬤ فَلَنْ: الفاء: واقعة في جواب شرط.
- لن: أداة نفي ونصب واستقبال مسبوقة بالفاء الواقعة في جواب الشرط.
- والجملة متعلقة بمحذوف تقديره: إن اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده.
⬤ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ: يخلف: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة.
- الله اسم الجلالة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- عهده: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جرّ بالاضافة.
⬤ عَهْدَهُ: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف.
- والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة.
⬤ أَمْ تَقُولُونَ: أم: حرف متصل سبق بهمزة استفهام وهو حرف عطف.
- تقولون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
- والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
⬤ عَلَى اللَّهِ ما لا: على: حرف جر.
- الله اسم الجلالة: اسم مجرور للتعظيم بعلى.
- ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
- لا: نافية لا عمل لها والجار والمجرور متعلق بتقولون.\
⬤ تَعْلَمُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «لا تَعْلَمُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به.
التقدير: ما لا تعلمونه.
تفسير وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أخذتم عند الله عهدا سورة البقرة آية 80.
﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة(80)]
يقول تعالى إخبارا عن اليهود فيما نقلوه وادعوه لأنفسهم ، من أنهم لن تمسهم النار إلا أياما معدودة . ثم ينجون منها ، فرد الله عليهم ذلك بقوله : ( قل أتخذتم عند الله عهدا ) أي : بذلك ؟ فإن كان قد وقع عهد فهو لا يخلف عهده .
ولكن هذا ما جرى ولا كان . ولهذا أتى ب " أم " التي بمعنى : بل ، أي : بل تقولون على الله ما لا تعلمون من الكذب والافتراء عليه .
قال محمد بن إسحاق ، عن سيف بن سليمان عن مجاهد ، عن ابن عباس : أن اليهود كانوا يقولون : هذه الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار ، وإنما هي سبعة أيام معدودة . فأنزل الله تعالى : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) إلى قوله : ( خالدون ) [ البقرة : 82 ] .
ثم رواه عن محمد ، عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس ، بنحوه .
وقال العوفي عن ابن عباس : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) اليهود قالوا : لن تمسنا النار إلا أربعين ليلة . [ زاد غيره : هي مدة عبادتهم العجل ، وحكاه القرطبي عن ابن عباس وقتادة ] .
تفسير ابن كثير سورة البقرة. وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أخذتم عند الله عهدا.
وقال الضحاك : قال ابن عباس : زعمت اليهود أنهم وجدوا في التوراة مكتوبا . أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة ، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم ، التي هي نابتة في أصل الجحيم . وقال أعداء الله : إنما نعذب حتى ننتهي إلى شجرة الزقوم فتذهب جهنم وتهلك . فذلك قوله تعالى : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ).
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) يعني : الأيام التي عبدنا فيها العجل .
وقال عكرمة : خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : لن ندخل النار إلا أربعين ليلة . وسيخلفنا إليها قوم آخرون ، يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم : " بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفكم إليها أحد " . فأنزل الله : ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) الآية .
وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه رحمه الله : حدثنا عبد الرحمن بن جعفر ، حدثنا محمد بن محمد بن صخر ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ . حدثنا ليث بن سعد ، حدثني سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا " فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ."من أبوكم ؟ " قالوا : فلان . قال : " كذبتم ، بل أبوكم فلان " . فقالوا : صدقت وبررت ، ثم قال لهم : " هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ " . قالوا : نعم ، يا أبا القاسم ، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أهل النار ؟ " فقالوا : نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اخسئوا ، والله لا نخلفكم فيها أبدا " . ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ " . قالوا : نعم يا أبا القاسم . فقال : " هل جعلتم في هذه الشاة سما ؟ " . فقالوا : نعم . قال : " فما حملكم على ذلك ؟ " . فقالوا : أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك ، وإن كنت نبيا لم يضرك .
ورواه أحمد ، والبخاري ، والنسائي ، من حديث الليث بن سعد ، بنحوه .