شرح درس أنواع الهمزات 


شرح أنواع  الهمزات
شرح أنواع الهمزات 



أنواع الهمزات 

أنواع الهمزات ، الهمزة«أ» هي الرّمز الأوّل للأبجديّة نطقا ، وتأتي على عدّة أوجه منها :


من أنواع الهمزات همزة التسوية

١ ـ همزة التّسوية : وهي الّتي تأتي بعد كلمة «سواء» ، ولا بدّ لها من «أم» المعادلة ، فيصحّ تأويلها مع ما بعدها بمصدر يحلّ محلّها ، نحو قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ)(١). أي : سواء علينا جزعنا أو صبرنا.


(«سواء» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة الظاهرة.


«جزعنا» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).


٢ ـ همزة الاستفهام : ويستفهم بها عن أمر يراد تعيينه ، نحو : «أسامر مجتهد أم نبيل؟».


(«أسامر» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سامر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مجتهد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).


٣ ـ همزة النّداء : وتستعمل لنداء القريب ، نحو : «أخالد ، أقدم».


(«أخالد» : الهمزة حرف نداء للقريب ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).


٤ ـ همزة الأصل : وهي من أصل الكلمة ، نحو : «أخ ، أب».


٥ ـ همزة القطع : وهي الّتي تقع في أوّل الكلمة ، تكتب وتلفظ ، زائدة في ماضي الرّباعي وأمره ومصدره ، نحو : «أخرج ، أخرج ، إخراج».


٦ ـ همزة الوصل : تقع في أوّل الكلمة وتكون زائدة وإنّما أتي بها للتخلّص من الابتداء بالساكن ، نحو : «استخرج الخلاصة» ، وتكتب ولا تلفظ إذا وقعت بعد كلام مسبق ، نحو : «يا وسام استخرج المعادن»."





حرف الهمزة في معجم اللغة العربية المعاصرة

1 - تأتي الهمزة حرف نداء

أحمد ، أعلي ،،فالهمزة أداة نداء.

2 - الهمزة حرف استفهام يُستفهم به عن وقوع الشيء أو عدم وقوعه

ويُجاب عنه بنعم أو لا، ويُستفهم به في النفي ويكون الجواب للنفي بنعم وللإثبات ببلى "أسافر أخوك؟ نعم سافر أخي- أسافر أخوك؟ لا لم يسافر أخي- ألم يسافر أخوك؟ بلى سافر- ألم يسافر أخوك؟ نعم لم يسافر- {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} ".

3 - الهمزة حرف استفهام يُراد به تعيين القائم بالفعل

 ويجاب عنه بالتعيين "أمحمَّد حاضر أم عليّ؟ مُحمَّد- {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} ".


4 - الهمزة حرف استفهام للتسوية

 يأتي بعد سواء أو سيَّان "سواءٌ عليَّ أسافرت أم لم تسافر- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} ".


5 - الهمزة حرف يكون في أوّل الفعل المضارع

 للدلالة على المتكلم، أحد أحرف المضارعة "أقرأُ".

6 - الهمزة حرف من أحرف الزيادة

نحو "أكرمَ".


معنى الآب في القواميس والمهاجم اللغوية

7 - الهمزة حرف يزاد في أوّل الفعل الثلاثيّ المجرّد الماضي لإفادة التعدية

 فإن كان لازمًا تعدّى لمفعول واحد، وإن كان متعدِّيًا لمفعول واحد تعدّى لاثنين، وإن كان متعدِّيا لاثنين تعدّى إلى ثلاثة مفاعيل "أجلستُ خالدًا- أفهمتُ التلميذَ الدرسَ- أعلمتُ محمدًا الخبرَ صحيحًا- {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} ".


8 - الهمزة حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التعجّب

 " {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} ".

9 - الهمزة حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التهكّم

" {أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا} ".

10 - الهمزة حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد الاستبطاء

 " {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ} ".

11 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التوبيخ

 " {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} ".

12 - الهمزة حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التقرير

ويليه الشّيء المطلوب الإقرار به "أكسرت الكرسيّ؟: إذا كان المراد أن يُقِرَّ بالكسر- أأنت كسرت الكرسيّ؟: إذا كان المراد أن يُقِرَّ بأنَّهُ هو الذي كسره- {ءَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ} ".

13 - الهمزة حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد الإنكار

 أي أنّ ما بعده غير واقع، وأنت تنكر على المخاطب " {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إِنَاثًا} ".

14 - الهمزة حرف استفهام يُعَدُّ شرطا في اكتفاء المشتقّ بمرفوعه السادّ مسدّ الخبر

 "أمسافر محمد؟ - أمحمودة سيرته؟ - أَحَسَنٌ فِعْلُهُ؟ ". 
-المصدر معجم اللغة العربية المعاصرة



تعريف ومعني آب في معجم الوسيط

الهمزة في المعجم الوسيط

الْهمزَة صَوت شَدِيد مخرجه من الحنجرة وَلَا يُوصف بالجهر أَو الهمس
وَتَكون الْهمزَة من حُرُوف الْمعَانِي فتستعمل فِي النداء لنداء الْقَرِيب فَيُقَال أبني وَفِي الِاسْتِفْهَام فَيسْأَل بهَا عَن أحد الشَّيْئَيْنِ أَو الْأَشْيَاء مثل أأخوك سَافر أم أَبوك وَنَحْو {وَإِن أَدْرِي أَقَرِيب أم بعيد مَا توعدون} وَيكون الْجَواب بِالتَّعْيِينِ وَيسْأل بهَا عَن الْإِسْنَاد مثل أسافر أَخُوك وَيكون الْجَواب بنعم أَو بِلَا
وَتقول فِي جَوَاب ألم يُسَافر أَخُوك نعم أَي لم يُسَافر وبلى أَي سَافر
(آ)
حرف نِدَاء للبعيد للقريب حقيقة، أو القريب في الذِّهن "أبُنَيَّ لا تخشَ كلمة الحقّ- {أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ ءَانَاءَ اللَّيْلِ} [ق] ".
-المصدر المعجم الوسيط


حرف الْهمزَة في معجم لسان العرب:

نذْكر، فِي هَذَا الْحَرْف، الْهمزَة الاصلية

الَّتِي هِيَ لَام الْفِعْل.

الهمزة  المبدلة من الْوَاو

 نَحْو العزاء، الذى اصله عز أَو، لانه من عزوت.

الهمزة المبدلة من الْيَاء

 نَحْو الاباء، الذى اصله اباي، لانه من ابيت، فنذكره فِي بَاب الْوَاو وَالْيَاء، ونقدم هُنَا الحَدِيث فِي الْهمزَة.
قَالَ الازهري: إعلم أَن الْهمزَة لَا هجاء لَهَا، انما تكْتب مرّة ألفا وَمرَّة يَاء وَمرَّة واوا.

الالف اللينة لَا حرف لَهَا

 انما هِيَ جُزْء من مُدَّة بعد فَتْحة.
والحروف ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ حرفا مَعَ الْوَاو والالف وَالْيَاء، وتتم بِالْهَمْزَةِ تِسْعَة وَعشْرين حرفا.
والهمزة كالحرف الصَّحِيح، غير أَن لَهَا حالات من التليين والحذف والابدال وَالتَّحْقِيق تعتل، فالحقت بالاحرف المعتلة الْجوف، وَلَيْسَت من الْجوف، انما هِيَ حلقية فِي أقْصَى الْفَم، وَلها ألقاب كالقاب الْحُرُوف الْجوف.

أنواع الهمزات

للهمزة أنواع عدة في معجم لسان العرب لابن منظور وهي كالتالي:

١- فَمِنْهَا همزَة التَّأْنِيث

 كهمزة الْحَمْرَاء وَالنُّفَسَاء والعشراء والخشاء، وعلياء.

٢- الْهمزَة الاصلية فِي آخر الْكَلِمَة

 مثل: الْجفَاء والبواء والرطاء والطواء، وَمِنْهَا الوحاء وَالْبَاء والداء والايطاء فِي الشّعْر هذِه كلهَا همزها أُصَلِّي.

٣-همزَة الْمدَّة المبدلة من الْيَاء وَالْوَاو 

كهمزة السَّمَاء والبكاء والكساء وَالدُّعَاء وَالْجَزَاء وَمَا اشبهها.

٤-الْهمزَة المجتلبة بعد الالف الساكنة

 نَحْو: همزَة وَائِل وطائف، وَفِي الْجمع نَحْو كتائب وسرائر.

٥- الْهمزَة الزَّائِدَة:

 نَحْو: همزَة الشمأل والشامل والغرقئ.

 ٦-الْهمزَة الَّتِي تزاد لِئَلَّا يجْتَمع ساكنان

نَحْو: اطْمَأَن واشمأز وازبأر وَمَا شاكلها.

٧-وَمِنْهَا همزَة الوقفة فِي آخر الْفِعْل لُغَة لبَعض دون بعض

 نَحْو قَوْلهم للْمَرْأَة: قولئ، وللرجلين قولا، وللجميع قولؤ، وَإِذا وصلوا الْكَلَام لم يهمزوا، ويهمزون لَا إِذا وقفُوا عَلَيْهَا، وَمِنْهَا همزَة التَّوَهُّم، كَمَا روى الْفراء عَن بعض الْعَرَب أَنهم يهمزون مَا لَا همز فِيهِ إِذا ضارع المهموز.
قَالَ: وَسمعت امراة من غَنِي تَقول: رثات زَوجي بابيات، كَأَنَّهَا لما سَمِعت رثات اللَّبن ذهبت الى أَن مرثية الْمَيِّت مِنْهَا.
قَالَ: وَيَقُولُونَ لبات بِالْحَجِّ وحلات السويق، فيغلطون لَان حلات يُقَال فِي دفع العطشان عَن المَاء، ولبات يذهب بهَا اللبا.
وَقَالُوا: استنشأت الرّيح وَالصَّوَاب استنشيت، ذَهَبُوا بِهِ الى قَوْلهم نشا السَّحَاب، وَمِنْهَا الْهمزَة الاصلية الظَّاهِرَة نَحْو همز الخبء والدفء والكفء والعبء وَمَا اشبهها، وَمِنْهَا اجْتِمَاع همزتين فِي كلمة وَاحِدَة نَحْو همزتي الرئاء والحاوئاء، واما الضياء فَلَا يجوز همز يائه، والمدة الاخيرة فِيهِ همزَة اصلية من ضاء يضوء ضوءا.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن يحيى فِيمَن همز مَا لَيْسَ بمهموز: وَكنت أرجي بِئْر نعْمَان، حائرا، * فلوأ بالعينين والانف حائر اراد لوى، فهمز، كَمَا قَالَ: كمشترئ بِالْحَمْد مَا لَا يضيره

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: هَذِه لُغَة من يهمز مَا لَيْسَ بمهموز.
قَالَ: وَالنَّاس كلهم يَقُولُونَ، إِذا كَانَت الْهمزَة طرفا، وَقبلهَا سَاكن، حذفوها فِي الْخَفْض وَالرَّفْع، واثبتوها فِي النصب، الا الْكسَائي وَحده، فانه يثبتها كلهَا.
قَالَ وَإِذا كَانَت الْهمزَة وسطى اجْمَعُوا كلهم على ان لَا تسْقط.
قَالَ وَاخْتلف الْعلمَاء باى صُورَة تكون الْهمزَة، فَقَالَت طَائِفَة: نكتبها بحركة مَا قبلهَا وهم الْجَمَاعَة، وَقَالَ اصحاب الْقيَاس: نكتبها بحركة نَفسهَا، واحتجت الْجَمَاعَة بَان الْخط يَنُوب عَن اللِّسَان.
قَالَ وانما يلْزمنَا ان نترجم بالخط مَا نطق بِهِ اللِّسَان.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَهَذَا هُوَ الْكَلَام.

قَالَ: وَمِنْهَا اجْتِمَاع الهمزتين بمعنيين وَاخْتِلَاف النَّحْوِيين فيهمَا.
قَالَ الله عزوجل: أأنذرتهم ام لم تنذرهم لَا يُؤمنُونَ.
من الْقُرَّاء من يُحَقّق الهمزتين فيقرا أأنذرتهم، قرا بِهِ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ، وقرا أَبُو عَمْرو آأنذرتهم مُطَوَّلَة، وَكَذَلِكَ جَمِيع مَا اشبهه نَحْو قَوْله تَعَالَى: آانت قلت للنَّاس، آألد وانا عَجُوز، آاله مَعَ الله، وَكَذَلِكَ قرا ابْن كثير وَنَافِع وَيَعْقُوب بِهَمْزَة مُطَوَّلَة، وقرا عبد الله بن ابي اسحق آأنذرتهم بالف بَين الهمزتين، وَهِي لُغَة سائرة بَين الْعَرَب.
قَالَ ذُو الرمة: تطاللت، فاستشرفته، فعرفته، فَقلت لَهُ: آأنت زيد الارانب؟ وَأنْشد احْمَد بن يحيى: خرق إِذا مَا الْقَوْم أجروا فكاهة * تذكر آإياه يعنون أم قردا؟ وَقَالَ الزّجاج: زعم سِيبَوَيْهٍ أَن من الْعَرَب من يُحَقّق الْهمزَة وَلَا يجمع بَين الهمزتين، وَإِن كَانَتَا من كَلِمَتَيْنِ.
قَالَ: وَأهل الْحجاز لَا يحققون وَاحِدَة مِنْهُمَا.
وَكَانَ الْخَلِيل يري تَخْفيف الثَّانِيَة، فَيجْعَل الثَّانِيَة بَين الْهمزَة والالف وَلَا يَجْعَلهَا ألفا خَالِصَة.
قَالَ: وَمن جعلهَا ألفا خَالِصَة، فقد اخطا من جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهمَا أَنه جمع بَين ساكنين، والاخرى أَنه أبدل من همزَة متحركة، قبلهَا حَرَكَة، ألفا، وَالْحَرَكَة الْفَتْح.
قَالَ: وانما حق الْهمزَة، إِذا تحركت وَانْفَتح مَا قبلهَا، ان تجْعَل بَين بَين، أَعنِي بَين الْهمزَة وَبَين الْحَرْف الَّذِي مِنْهُ حركتها، فَتَقول فِي سَالَ سَالَ، وَفِي رؤف رؤف، وَفِي بئس بئس، وَهَذَا فِي الْخط وَاحِد، وانما تحكمه بالمشافهة.
قَالَ: وَكَانَ غير الْخَلِيل يَقُول فِي مثل قَوْله " فقد جَاءَ اشراطها " أَن تخفف الاولى.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جمَاعَة من الْعَرَب يقراون: فقد جَاءَ اشراطها، يحققون الثَّانِيَة ويخففون الاولى.
قَالَ والى هَذَا ذهب أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء.
قَالَ: وَأما الْخَلِيل، فانه يقْرَأ بتحقيق الاولى وَتَخْفِيف الثَّانِيَة.
قَالَ: وانما اخْتَرْت تَخْفيف الثَّانِيَة لِاجْتِمَاع النَّاس على بدل الثَّانِيَة فِي قَوْلهم: آدم وَآخر، لَان الاصل فِي آدم أأدم، وَفِي آخر أأخر.

قَالَ الزّجاج: وَقَول الْخَلِيل أَقيس، وَقَول أبي عَمْرو جيد أَيْضا.
وَأما الهمزتان، إِذا كَانَتَا مكسورتين، نَحْو قَوْله: على الْبغاء إِن أردن تَحَصُّنًا، وَإِذا كَانَتَا مضمومتين نَحْو قَوْله: أَوْلِيَاء أُولَئِكَ، فان أَبَا عَمْرو يُخَفف الْهمزَة الاولى مِنْهُمَا، فَيَقُول: على الْبغاء ان، وأولياء أُولَئِكَ، فَيجْعَل الْهمزَة الاولى فِي الْبغاء بَين الْهمزَة وَالْيَاء ويكسرها، وَيجْعَل الْهمزَة فِي قَوْله: أَوْلِيَاء أُولَئِكَ، الاولى بَين الْوَاو والهمزة ويضمها.
قَالَ: وَجُمْلَة ماقاله فِي مثل هَذِه ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحدهَا، وَهُوَ مَذْهَب الْخَلِيل، أَن يَجْعَل مَكَان الْهمزَة الثَّانِيَة همزَة بَين بَين، فَإِذا كَانَ مضموما جعل الْهمزَة بَين الْوَاو والهمزة.
قَالَ: أَوْلِيَاء أُولَئِكَ، على الْبغاء ان، وَأما أَبُو عَمْرو فيقرا على مَا ذكرنَا، وَأما ابْن أبي اسحق وَجَمَاعَة من الْقُرَّاء، فانهم يجمعُونَ بَين الهمزتين، وَأما اخْتِلَاف الهمزتين نَحْو قَوْله تَعَالَى: كَمَا آمن السُّفَهَاء أَلا، فاكثر الْقُرَّاء على تَحْقِيق الهمزتين، وَأما أَبُو عَمْرو، فانه يُحَقّق الْهمزَة الثَّانِيَة فِي رِوَايَة سِيبَوَيْهٍ، ويخفف الاولى، فيجعلها بَين الْوَاو والهمزة، فَيَقُول: السُّفَهَاء أَلا، ويقرا من فِي السَّمَاء أَن، فيحقق الثَّانِيَة، واما سِيبَوَيْهٍ والخليل فَيَقُولَانِ: السُّفَهَاء وَلَا، يجعلان الْهمزَة الثَّانِيَة واوا خَالِصَة.
وَفِي قَوْله تَعَالَى: أأمنة من فِي السماءين، يَاء خَالِصَة، وَالله اعْلَم.
قَالَ وَمِمَّا جَاءَ عَن الْعَرَب فِي تَحْقِيق الْهَمْز وتليينه وتحويله وحذفه، وَقَالَ أَبُو زيد الانصاري: الْهَمْز على ثَلَاثَة اوجه: التَّحْقِيق وَالتَّخْفِيف والتحويل.
فالتحقيق مِنْهُ أَن تُعْطى الْهمزَة حَقّهَا من الاشباع، فَإِذا اردت أَن تعرف إشباع الْهمزَة، فَاجْعَلْ الْعين فِي موضعهَا، كَقَوْلِك من الخبء: قد خبات لَك بِوَزْن خبعت لَك، وقرات بِوَزْن قرعت، فانا أخبع وأقرع، وانا خابع وخابئ وقارئ نَحْو قارع، بعد تَحْقِيق الْهمزَة بِالْعينِ، كَمَا وصفت لَك، قَالَ: وَالتَّخْفِيف من الْهَمْز انما سموهُ تَخْفِيفًا لانه لم يُعْط حَقه من الاعراب والاشباع، وَهُوَ مشرب همزا، تصرف فِي وُجُوه الْعَرَبيَّة بِمَنْزِلَة سَائِر الْحُرُوف الَّتِي تحرّك، كَقَوْلِك: خبات وقرات، فَجعل الْهمزَة ألفا سَاكِنة على سكونها فِي التَّحْقِيق، إِذا كَانَ مَا قبلهَا مَفْتُوحًا، وَهِي كَسَائِر الْحُرُوف الَّتِي يدخلهَا التحريك، كَقَوْلِك: لم يخبا الرجل، وَلم يقرا الْقرَان، فَكسر الالف من يخبا ويقرا لسكون مَا بعْدهَا، فكانك قلت لم يخبير جلّ وَلم يقر يلقران، وَهُوَ يخبو ويقرو، فيجعلها واوا مَضْمُومَة فِي الادراج، فان وقفتها جَعلتهَا ألفا غير أَنَّك تهيئها للضمة من غير أَن تظهر ضمتها فَتَقول: مَا أخباه وَأَقَرَّاهُ، فَتحَرك الالف بِفَتْح لبَقيَّة مَا فِيهَا من الْهمزَة كَمَا وصفت لَك، وَأما التَّحْوِيل من الْهَمْز، فان تحول الْهَمْز الى الْيَاء وَالْوَاو، كَقَوْلِك: قد خبيت الْمَتَاع فَهُوَ مخبي، فَهُوَ يخباه، فَاعْلَم، فَيجْعَل الْيَاء الْفَا حَيْثُ كَانَ قبلهَا فَتْحة نَحْو الف يسْعَى ويخشى لَان مَا قبلهَا مَفْتُوح.
قَالَ: وَتقول رفوت الثَّوْب رفوا، فحولت الْهمزَة واوا كَمَا ترى، وَتقول لم يخب عني شَيْئا فَتسقط مَوضِع اللَّام من تظيرها من الْفِعْل للاعراب، وَتَدَع مَا بَقِي على حَاله متحركا، وَتقول مَا أخباه، فتسكن الالف المحولة كَمَا أسكنت الالف من قَوْلك مَا أخشاه وأسعاه.
قَالَ: وَمن مُحَقّق الْهَمْز قَوْلك للرجل: يلؤم، كانك قلت يلعم، إِذا كَانَ بَخِيلًا، وَأسد يزئر كَقَوْلِك يزعر، فَإِذا أردْت التَّخْفِيف قلت للرجل: يلم، وللاسد يزر على إِن القيت الْهمزَة من قَوْلك يلؤم ويزئر، وحركت مَا قبلهَا بحركتها على الضَّم وَالْكَسْر، إِذا كَانَ مَا قبلهَا سَاكِنا، فَإِذا اردت

تَحْويل الْهمزَة مِنْهَا قلت للرجل يلوم فجعلتها واوا سَاكِنة لانها تبِعت ضمة، والاسد يزير فجعلتها يَاء للكسرة قبلهَا نَحْو يَبِيع ويخيط، وَكَذَلِكَ كل همزَة تبِعت حرفا سَاكِنا عدلتها إِلَى التَّخْفِيف، فانك تلقيها وتحرك بحركتها الْحَرْف السَّاكِن قبلهَا، كَقَوْلِك للرجل: سل، فتحذف الْهمزَة تحرّك مَوضِع الْفَاء من نظيرها من الْفِعْل بحركتها، واسقطت الف الْوَصْل، إِذْ تحرّك مَا بعْدهَا، وانما يجتلبونها للاسكان، فَإِذا تحرّك مَا بعْدهَا لم يحتاجوا إِلَيْهَا.
وَقَالَ رؤبة: وانت يَا بامسلم وفيتا ترك الْهمزَة، وَكَانَ وَجه الْكَلَام: يَا أَبَا مُسلم، فَحذف الْهمزَة، وَهِي أَصْلِيَّة، كَمَا قَالُوا لَا أَب لَك، وَلَا ابا لَك، وَلَا با لَك، ولاب لغيرك، وَلَا با لشانئك.
وَمِنْهَا نوع آخر من الْمُحَقق، وَهُوَ قَوْلك من رايت، وانت تامر: إرا، كَقَوْلِك إرع زيدا، فَإِذا اردت التَّخْفِيف قلت: رزيدا فَتسقط الف الْوَصْل لتحرك مَا بعْدهَا.
قَالَ أَبُو زيد: وَسمعت من الْعَرَب من يَقُول: يَا فلَان نويك على التَّخْفِيف، وتحقيقه نؤيك، كَقَوْلِك إبغ بغيك، إِذا امْرَهْ ان يَجْعَل نَحْو خبائه نؤيا كالطوق يصرف عَنهُ مَاء الْمَطَر.
قَالَ: وَمن هَذَا النَّوْع رايت الرجل، فَإِذا اردت التَّخْفِيف قلت: رايت، فحركت الالف بِغَيْر اشباع همز، وَلم تسْقط الْهمزَة لَان مَا قبلهَا متحرك، وَتقول للرجل تراى ذَلِك على التَّحْقِيق.
وَعَامة كَلَام الْعَرَب فِي يري وتري وارى ونرى، على التَّخْفِيف، لم تزد على ان القت الْهمزَة من الْكَلِمَة، وَجعلت حركتها بِالضَّمِّ (1) على الْحَرْف السَّاكِن قبلهَا.
قَالَ أَبُو زيد: وَاعْلَم ان وَاو فعول ومفعول وياء فعيل وياء التصغير لَا يعتقين الْهَمْز فِي شئ من الْكَلَام، لَان الاسماء طولت بهَا، كَقَوْلِك فِي التَّحْقِيق: هَذِه خَطِيئَة، كَقَوْلِك خطيعة، فَإِذا ابدلتها إِلَى التَّخْفِيف قلت: هَذِه خطية، جعلت حركتها يَاء للكسرة، وَتقول: هَذَا رجل خبوء، كَقَوْلِك خبوع، فَإِذا خففت قلت: رجل خبو، فتجعل الْهمزَة واواللضمة الَّتِي قبلهَا، وجعلتها حرفا ثقيلا فِي وزن حرفين مَعَ الْوَاو الَّتِي قبلهَا، وَتقول: هَذَا مَتَاع مخبوء بِوَزْن مخبوع، فَإِذا خففت قلت: مَتَاع مخبو، فحولت الْهمزَة واوا للضمة قبلهَا.
قَالَ أَبُو مَنْصُور: وَمن الْعَرَب من يدغم الْوَاو فِي الْوَاو ويشددها، فَيَقُول: مخبو.
قَالَ أَبُو زيد: تَقول رجل برَاء من الشّرك، كَقَوْلِك براع، فَإِذا عدلتها الى التَّخْفِيف قلت: براو، فَتَصِير الْهمزَة واوا لانها مَضْمُومَة، وَتقول: مَرَرْت بِرَجُل براي فَتَصِير يَاء على الكسرة ورايت رجلا برايا، فَتَصِير ألفا لانها مَفْتُوحَة.
وَمن تَحْقِيق الْهمزَة قَوْلهم: هَذَا غطاء وَكسَاء وخباء، فتهمز مَوضِع اللَّام من نظيرها من الْفِعْل لانها غَايَة، وَقبلهَا ألف سَاكِنة، كَقَوْلِهِم: هَذَا غطاع وكساع وخباع، فالعين وخباع، فالعين مَوضِع الْهمزَة، فَإِذا جمعت الِاثْنَيْنِ على سنة الْوَاحِد فِي التَّحْقِيق، قلت: هَذَانِ غطاآن وكساآن وخباآن، كَقَوْلِك غطاعان
__________
(1) قَوْله " بِالضَّمِّ " كَذَا بالنسخ الَّتِي بايد ينا وَلَعَلَّه بِالْفَتْح.
(*)

وكساعان وخباعان، فتهمز الِاثْنَيْنِ على سنة الْوَاحِد، وَإِذا أردْت التَّخْفِيف قلت: هَذَا غطاو وكساو وخباو، فتجعل الْهمزَة واوا لانها مَضْمُومَة، وان جمعت الِاثْنَيْنِ بِالتَّخْفِيفِ على سنة الْوَاحِد قلت: هَذَانِ عطاأن وكساأن وخباأن، فَتحَرك الالف، الَّتِي فِي مَوضِع اللَّام من نظيرها من الْفِعْل، بِغَيْر إشباع، لَان فِيهَا بَقِيَّة من الْهمزَة، وَقبلهَا ألف سَاكِنة، فَإِذا أردْت تَحْويل الْهمزَة قلت: هَذَا غطاو وكساو لَان قبلهَا حرفا سَاكِنا، وَهِي مَضْمُومَة، وَكَذَلِكَ الفضاء: هَذَا فضاو، على التَّحْوِيل، لَان ظُهُور الْوَاو هَهُنَا أخف من ظُهُور الْيَاء، وَتقول فِي الِاثْنَيْنِ، إِذا جمعتهما على سنة تَحْويل الْوَاو: هما غطاوان وكساوان وخباوان وفضاوان.
قَالَ أَبُو زيد وَسمعت بعض بني فَزَارَة يَقُول: هما كسايان وخبايان وفضايان، فيحول الْوَاو الى الْيَاء.
قَالَ: وَالْوَاو فِي هَذِه الْحُرُوف أَكثر فِي الْكَلَام.
قَالَ: وَمن تَحْقِيق الْهمزَة قَوْلك: يَا زيد من أَنْت، كَقَوْلِك من عنت، فَإِذا عدلت الْهمزَة إِلَى التَّخْفِيف قلت: يَا زيد من نت، كانك قلت مننت، لانك أسقطت الْهمزَة من أَنْت وحركت مَا قبلهَا بحركتها، وَلم يدْخلهُ إدغام، لَان النُّون الاخيرة سَاكِنة والاولى متحركة، وَتقول من أَنا، كَقَوْلِك من عَنَّا على التَّحْقِيق، فَإِذا أردْت التَّخْفِيف قلت: يَا زيد من نَا، كانك قلت: يَا زيد منا، ادخلت النُّون الاولى فِي الاخرة، وجعلتهما حرفا وَاحِدًا ثقيلا فِي وزن حرفين، لانهما متحركان فِي حَال التَّخْفِيف، وَمثله قَوْله تَعَالَى: لَكنا هُوَ الله رَبِّي، خففوا الْهمزَة من لَكِن أَنا، فَصَارَت لَكِن نَا، كَقَوْلِك لكننا، ثمَّ أسكنوا بعد التَّخْفِيف، فَقَالُوا لَكنا.
قَالَ: وَسمعت اعرابيا من قيس يَقُول: يَا أَب أقبل وياب أقبل يَا أَبَة أقبل ويابة أقبل، فالقي الْهمزَة من (1) ...
وَمن تَحْقِيق الْهمزَة قَوْلك إفعو علت من وايت: إيا وايت، كَقَوْلِك إفعو عيت، فَإِذا عدلته الى التَّخْفِيف قلت: ايويت وَحدهَا، وويت، والاولى مِنْهُمَا فِي مَوضِع الْفَاء من الْفِعْل، وَهِي سَاكِنة، وَالثَّانيَِة هِيَ الزَّائِدَة، فحركتها بحركة الهمزتين قبلهَا (2) .
وَثقل ظُهُور الواوين مفتوحتين، فهمزوا الاولى مِنْهُمَا، وَلَو كَانَت الْوَاو الاولى وَاو عطف لم يثقل ظهورهما فِي الْكَلَام، كَقَوْلِك: ذهب زيد ووافد، وَقدم عَمْرو وواهب.
قَالَ: وَإِذا أردْت تَحْقِيق مفعوعل من وأيت قلت: موأوئي، كَقَوْلِك موعوعي، فَإِذا عدلت الى التَّخْفِيف قلت: مواوي، فتفتح الْوَاو الَّتِي فِي مَوضِع الْفَاء بفتحة الْهمزَة الَّتِي فِي مَوضِع الْعين من الْفِعْل، وتكسر الْوَاو الثَّانِيَة، وَهِي الثَّابِتَة، بِكَسْر الْهمزَة الَّتِي بعْدهَا.
قَالَ أَبُو زيد وَسمعت بعض بني عجلَان من قيس يَقُول: رَأَيْت غلاميبيك، ورايت غلاميسد، تحول الْهمزَة الَّتِي فِي أَسد وَفِي أَبِيك على الْيَاء، ويدخلونها فِي الْيَاء الَّتِي فِي الغلامين، الَّتِي هِيَ نفس الاعراب، فَيظْهر يَاء ثَقيلَة فِي وزن حرفين، كانك قلت رايت غلاميبيك ورايت غلاميسد.
__________
(1) كَذَا بَيَاض النّسخ الَّتِي بايدينا وَلَعَلَّ السَّاقِط بعد من " ياب ويابة " كَمَا بِهَامِش نُسْخَة.
(2) قَوْله " الهمزتين قبلهَا " كَذَا بالنسخ أَيْضا وَلَعَلَّ الصَّوَاب الْهمزَة بعْدهَا كَمَا هُوَ المألوف فِي التصريف، وَقَوله فهمزوا الاولى أَي فَصَارَ وويت أويت كرميت، وَقَوله وَهِي الثَّابِتَة لَعَلَّه وَهِي الزَّائِدَة.
(*)


قَالَ وَسمعت رجلا من بني كلب يَقُول: هَذِه دَابَّة، وَهَذِه امراة شَابة، فهمز الالف فيهمَا وَذَلِكَ أَنه ثقل عَلَيْهِ إسكان الحرفين مَعًا، وَإِن كَانَ الْحَرْف الاخر مِنْهُمَا متحركا.
وَأنْشد الْفراء: يَا عجبا! لقد رايت عجبا: * حمَار قبان يَسُوق ارنبا، وَأمّهَا خاطمها أَن تذهبا قَالَ أَبُو زيد: أهل الْحجاز وهذيل وَأهل مَكَّة وَالْمَدينَة لَا ينبرون.
وقف عَلَيْهَا عِيسَى بن عمر فَقَالَ: مَا آخذ من قَول تَمِيم الا بالنبر وهم أَصْحَاب النبر، وَأهل الْحجاز إِذا اضطروا نبروا.

قَالَ: وَقَالَ أَبُو عمر الهذلى قد توضيت فَلم يهمز وحولها يَاء، وَكَذَلِكَ مَا أشبه هَذَا من بَاب الْهَمْز.
المصدر معجم لسان العرب لابن منظور

 

الهمزة معجم البحر المحيط للفيروز أبادي:

 ألهمزة حَرْفُ هِجاءٍ، ويُمَدُّ، وبالمدِّ: حَرْفٌ لِنِداءِ البعيدِ.
وأُصولُ الألِفاتِ ثلاثةٌ، وتَتْبَعُها الباقِياتُ:

ـ ألهمزة الاصْلِيّةٌ:

 كأَلْفٍ وأخَذَ.

ـ الهمزة القَطْعِيَّةٌ: 

كأَحمَدَ وأحْسَنَ.

ـ الهمزة الوصْلِيَّةٌ: 

كاسْتَخْرَجَ واسْتَوْفَى.

ـالألِفُ الفاصِلَةُ،

 تَثْبُتُ بعدَ واوِ الجمعِ في الخَطِّ لتَفْصِلَ بين الواوِ وما بعدَها: كشَكَرُوا، والفاصِلَةُ بين نونِ عَلاماتِ الإِناثِ وبين النونِ الثَّقيلةِ: كافْعَلْنانِّ.

ـ وألفُ العِبارةِ:

 وتُسَمَّى العامِلَةَ: كأَنا أسْتَغْفِرُ اللّهَ.

ـ والألِفُ المجهولَةُ:

 كأَلِفِ فاعَلَ وفاعُولٍ، وهي كُلُّ ألِفٍ لإِشْباعِ الفتحةِ في الاسمِ والفِعْلِ.

ـ وألِفُ العِوَض: 

تُبْدَلُ من التَّنْوينِ: كَرَأَيْتَ زَيْداً.

ـ وألِفُ الصِّلَةِ:

 تُوصَلُ بها فتحةُ القافيةِ، والفَرْقُ بينَها وبين ألِفِ الوَصْلِ أنَّ ألِفَها اجْتُلِبَتْ في أواخِرِ الأسْماءِ، وأَلِفَه في أوائِلِ الأسْماءِ والأفْعالِ.

ـ وألِفُ النونِ الخفيفة:

 كقوله تعالى {لَنَسْفعاً بالناصِيةِ} .

ـ وألِفُ الجمعِ:

 كَمَساجِدَ وجِبالٍ.

ـ وألِفُ التَّفْضيلِ والتَّقْصيرِ:

 كهُو أكْرَمُ مِنكَ وأجْهَلُ منه.

ـ وألِفُ النِّداءِ:

 أزَيْدُ تُريدُ يا زَيْدُ.

ـ وألِفُ النُّدْبةِ:

 وازَيْدَاهُ.

ـ وألِفُ التأنيثِ:

كمَدَّةِ حَمْراءَ، وأَلِفِ سَكْرَى وحُبْلَى.

ـ وألِفُ التَّعايِي

: بأن يقولَ: إنَّ عُمَرَ، ثم يُرْتَجَ عليه فَيَقِفَ قائلاً: إنَّ عُمَرَا، فَيَمُدُّها مُسْتَمِدًّا لما يَنْفَتِحُ له من الكلامِ.

ـ وألِفاتُ المَدَّاتِ:

 كَكَلْكالٍ وخاتامٍ وداناقٍ في الكَلْكَلِ، والخاتَمِ والدانَقِ.

ـ وألِفُ المُحَوَّلَةِ:

 أي: كلُّ ألِفٍ أَصْلُه واوٌ أو ياءٌ كَبَاعَ وقال.

ـ وأَلِفُ التَّثْنِيَةِ:

 في: يَجْلِسانِ ويَذْهَبَانِ والزَّيْدانِ.

ـ وألِفُ القَطْعِ في الجمعِ:

 كأَلْوانٍ وأَزْواجٍ.

ـ وألِفاتُ الوصلِ:

 في: ابنٍ وابْنَيْنِ وابْنَةٍ وابْنَتَيْنِ واثْنَيْنِ واثْنَتَيْنِ وابْنِمٍ وامْرئٍ وامرأةٍ واسْمٍ واسْتٍ وايْمُنٍ وايْمِنٍ.
-المصدر معجم البحر المحيط للفيروز أبادي
اقتباس.
المصدر:
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -