حذف الفاعل

حذف الفاعل

حذف الفاعل ، اسباب حذف الفاعل

حذف الفاعل، اسباب حذف الفاعل اللفظية، اسباب حذف الفاعل المعنوية، أمثلة من القرآن الكريم لحذف الفاعل، أمثلة على حذف الفاعل


سبب حذف الفاعل

حذف الفاعل يحذف الفاعل كثيرآ لأسباب معنوية أو أسباب لفظية.


الأسباب اللفظية لحذف الفاعل:

فأما الأسباب اللفظية لحذف الفاعل فكثيرة،منها:

٠١يحذف الفاعل لغرض القصد إلى الإيجاز:

يحذف الفاعل للإيجاز ومن ذلك قوله تعالى:(فعاقبوا بمثل ما عاقبتم به)
أي أن النفس بالنفس وذلك ؛ لأن الرسول -صل الله عليه وسلم- عندما استشهد سيدنا حمزة رضي الله عنه، قال والله لأقتلن منهم سبعين فداء لحمزة رضي الله عنه.

أمثلة حذف الفاعل في القرآن الكريم:

فالآية الكريمة قصدت إلي الإيجاز بحذف الفاعل أي فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عاقبتم  بهأنتم به، فحف الفاعل للإيجازبه

٠٢يحذف الفاعل للمحافظة على السجع في الكلام المنثور:


ومن أغراض حذف الفاعل للمحافظة على نظم الكلام نحو قولهم:مَن طابَتْ سَرِيرَتُه حُمِدَتْ سيرتُه.إِذْ لَو قيل:(حمدَ الناسُ سيرتَه) لاختلف إعراب الفاصلتين.


٠٣يحذف الفاعل للمحافظة على الوزن في الشعر:

يحذف الفاعل كثيرا للضرورة الشعرية كما في قول الأعشى ميمون بن قيس:
عُلِّقْتُهَا عَرَضًا،وَعُلِّقَتْ رَجُلًا
غَيْرِي،وَعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ
فأنت ترى الأعشى قد بنى(علق) في هذا البيت ثلاث مرات للمجهول،لأنه لو ذكر الفاعل في كل مرة منها أو في بعضها لما استقام له وزن البيت والتعليق ههنا:المحبة،وعرضا:أي من غير قصد منّي،ولكن عرضت لي فهويتها وهذا جائز في الشعر بمسمى الضرورة الشعرية.


الأسباب المعنوية لحذف الفاعل:

وأمّا الأسباب المعنوية لحذف الفاعل فكثيرة،منها:

٠١يحذف الفاعل لكونة معلوما للمخاطب:

من الاغراض المعنوية لحذف الفاعل كون الفاعل معلومآ لايحتاج إلى ذِكرِه له وذلك نحو قوله تعالى:((خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلْ...)).

فمعلوم أن الخالق هو الله عزّ وجل فلا داعي لذكره، وتقدير الكلام في غير القرآن الكريم"خلق الله الإنسان من عجل".

أمثلة حذف الفاعل:

فمعلوم أن الذي خلق الإنسان هو الله عز وجل، فلا يحتاج لذكره للعلم التام به.
ومن ذلك قول الله تعالى ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار)

فالذي خلق الإنسان هو الله عز وجل، والذي خلق الجن الله عزّ وجل، فلا داعي لذكر الفاعل ؛ لأنه معلوم ومعروف.


٠٢ومن أغراض حذف الفاعل كَون الفاعل مجهولا للمتكلم:

ويحذف الفاعل لكونة مجهولا عند المخاطب  فهو لايستطيع تعيينه،وليس فِي ذِكره بوصف مفهوم من الفعل فائدة،وذلك كما تقول:سُرِقَ مَتاعِي.لأنّك لاتعرف من السارق،وليس فِي قَولِك:(سرق اللص متاعي)فائدة زائدة فِي الإفهام على قولك:(سُرِقَ متاعي) ؛ لأن في كلا الجملتين أنت لا تعرف من الذي سرق متاعك.


٠٣ويحذف الفاعل لرغبة المتكلّم في الإبهام على السامع:

ومن أغراض حذف الفاعل عدم رغبة إيضاح الفاعل كقولك:تُصُدِّقَ بِأَلفِ دينار.
فهنا لا يريد المتكلم أن يحدد المبلغ الذي يريد أن يتصدق به الرجل، فعمد إلى الإبهام في الكلام قصدآ لا سهوآ.


٠٤ومن الاغراض المعنوية لحذف الفاعل رغبة المتكلّم في إظهار تعظيمه للفاعل:

ويحذف الفاعل لرغبة المتكلم في تعظيمه بصون اسمه عن أن يجري على لسانه،أو بصونه عن أن يقترن بالمفعول به في الذكر،كقَولِك:خُلِقَ الخنزير، وفي هذا تكريم الفاعل بعدم ذكر اسمه والله اعلم.


٠٤ومن اسباب حذف الفاعل رغبة المتكلّم فِي إظهار تحقير الفاعل:

ويحذف الفاعل رغبة في تحقيرة فلا يذكره أحد وذلك بصون لسانه عن أن يذكره، فلا يتحدث باسمه.


٠٥ويحذف الفاعل لخوف المتكلّم مِن الفاعل:

ومن أغراض حذف الفاعل خوف المتكلم من الفاعل فيعرض عن ذِكره لئلا يناله منه مكروه، كالتعرض لرئيس العمل بحديث ما أو غيره مما قد يعود عليه بالضرر.


٠٦ومن أغراض حذف الفاعل خوف المتكلّم على الفاعل:

ويحذف الفاعل كثيرا بسبب خوف المتكلم على الفاعل فيعرض عن اسمه لئلا يمسه أحد بمكروه وهذا يكون فيه من الحب الكثير ، مما يدعو المتكلم بعدم البوح باسم الفاعل ، لا خوفآ منه، لكن خوفآ عليه.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -