تقديم الخبر على المبتدأ جوازآ

تقديم الخبر على المبتدأ جوازآ

حالات تقديم الخبر على المبتدا جوازآ

أحوال تقديم الخبر على المبتدأ جوازآ


تقديم الخبر على المبتدأ جوازآ الأصل يكون تقديم المبتدا على الخبر لأنه الأصل ، ولكن قد يتقدم الخبر على المبتدا جوازآ وذلك كالتألي:



حالات تقديم الخبر على المبتدا جوازآ:

تقديم الخبر على المبتدا جوازآ ليس الأصل ولكن قد يتقدم الخبر على المبتدا جوازآ إذا:

1- يتقدم الخبر على المبتدأ جوازاً إذا اتصل بالمبتدأ ضمير لا يعود على الخبر: 

 مثل( للعمل رجالنا ) ، ( للنصر أبطالنا )
للعمل : اللام حرف جر ، العمل اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة الجار والمجرور (للعمل) في محل رفع خبر مقدم.
رجالنا: رجال مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والضمير (نا) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

_للنصر : اللام حرف جر، النصر اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة الجار والمجرور (للنصر) في محل رفع خبر مقدم.
أبطالنا : أبطال مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والضمير (نا) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

وكلا الضميران المتصلان بالمبتدا لا يعودا على الخبر، لذا تقدم الخبر جوازآ.

( نا ) ليست عائدة على العمل في المثال الأول ، وفي المثال الثاني (نا) ليست عائدة على النصر.


2- يتقدم الخبر على المبتدأ جوازاً إذا كان المبتدأ نكرة مخصص موصوفا أو مضافاً:

مثال : في الصف طالب ذكي.
في : حرف جر.
الصف : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة، وشبه الجملة الجار والمجرور (في الصف) في محل رفع خبر مقدم.
طالب : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ذكي: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
فهنا المبتدا نكرة موصوفة فلزم تقديم الخبر على المبتدا جوازآ.




3- يتقدم الخبر على المبتدأ جوازاًإذا كان المبتدأ معرفة والخبر شبه جملة:

ولا يوجد أي لبس في الكلام مثال : لله الحكم. 
لله : اللام حرف جر واسم الجلالة مجرور على التعظيم وهو خبر مقدم.
الأمر : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

وهنا لا يوجد لبس ؛ لأن الأمر معلومآ أنه لله الواحد الأحد فقط.


4- يتقدم الخبر على المبتدأ جوازاًإذا كانت الجملة منفية وكان المبتدأ نكرة غير مخصصة :

مثال : (وما على الأعمى حرج )
هنا الجملة منفية بما والمبتدأ نكرة غير مخصصة.


5-يتقدم الخبر على المبتدأ جوازاً إذا كان المبتدأ نكرة تفيد التنويع: 

مثال : للمحسن ثواب ، وللمسيء عقاب .
للمحسن : جار ومجرور شبه جمله في محل رفع خبر مقدم.
ثواب : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

للمسئ : جار ومجرور شبه جمله في محل رفع خبر مقدم.
عقاب : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

فالمبتدأ في المثالين نكرة تفيد التنويع بين ثواب وعقاب، فجاز تقديم الخبر على المبتدا جوازآ.





قول الكوفيون في تقديم الخبر على المبتدا جوازآ:

يرى الكوفيون منع تقدم الخبر الجائز التأخير على المبتدأ.




ويري البعض بإجازة تقديم الخبر على المبتدا جوازآ بشرط عدم حصول ضرر أو لبس على السامع ، وأن يكون المعنى واضحآ لا لبس فيه.






قول البصريون في تقديم  على المبتدا جوازآ:

يرى جمهور البصريين بجواز تقديم الخبر على المبتدا جوازآ إذا كان المعنى واضحآ.








قول الشريف أبو السعادات في تقديم الخبر على المبتدا جوازآ:

نقل الشريف أبو السعادات هبة الله بن الشجري الإجماع من البصريين والكوفيين على جواز تقديم الخبر إذا كان جملة .واستدل بقول الشاعر:
إلى ملك ما أمه من محارب 
أبوه ولا كانت كليب تصاهره
الشاهد تقديم الخبر وهو جملة (ما أمه من محارب) على المبتدا وهو (أبوه) والتقدير (إلى ملك أبوه ليست أمه من محارب) ويستشهد به البلاغيون على التعقيد اللفظي بسبب التقديم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -