الصلاة على الميت من عمله ام من عملك
الصلاة على الميت من عمله وليست من عملك؛لآن عمله الصالح هو من آتى بك للصلاة عليه.
وكذلك الدعاء للميت من عمله قال رسول الله صل عليه وسلم "إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث منها ولد صالح يدعو له".
وليس شرط أن تكون قريب الميت كي تدعو له، فاجمالآ دعاءك للميت من عمله هو؛ لآن عمله الصالح هو من جعلك تدعو له.
فلو اخذك الميت إلى سقي الخمر أو السرقه عل ستدعو له؟ قطعآ لا، إذن فعندما تدعو للميت فهذا الدعاء له بعمله الصالح والله اعلى واعلم.
أدلة الدعاء للميت:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صل الله عليه وسلم "إذا مات إبن أدم أنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"
وعن أبي هريرة أيضاً قال: قال: رسول الله صل الله عليه وسلم "إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يارب أنى لي هذه! فيقول بإستغفار ولدك لك"
قول ابن عثيمين في الدعاء للميت:
وقال العلامة ابن عثيمين أن الدعاء للميت أفضل من الصلاة له .
فلو خيرت بين أن تصلي للميت ركعتين وبين أن تدعو له فدعائك له أفضل.
وكذلك لو خيرت أن تصوم له بومآ وبين أن تدعو له فدعائك له أفضل وخاصة قبل الفطار فعن النبي صل الله عليه وسلم قال: "للصائم قبل الفطار دعوة لا ترد".
ولو إتيحت لك الفرصة للحج له وأن تدعو له فأيضآ دعائك له أفضل خاصة في الأوقات والأماكن المستحبة مثل الدعاء له عند جبل عرفات ووقت الطواف.
ولو سألنا سائل اقوم بعمل عمرة للميت أو أدعو له فالاجابة ستكون الدعاء له أفضل.
ففي الحديث قال رسول الله صل الله عليه وسلم "أو ولد صالح يدعو له" قال يدعو له ولم يقل يصلي أو يحج أو يعتمر أو يصوم ...إلخ إنما قال يدعو له.
فأنت تدعو للميت أما العمل فاجعله لك ؛ لأنك ستحتاج كل عمل من أجلك ، لكن عليك بالدعاء للميت حتى يسخر الله عز وجل من يدعو لك